تنظيم المواعيد ووجبات متوازنة.. كيف ...

كشكول 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في شهر رمضان يعاني الطلاب من التوتر والقلق بسبب الصيام وكثرة المذاكرة، وفي هذه الفترة يحتاج الطلاب الي الدعم النفسي والمعنوي من قبل الاباء والأمهات، وفي هذا التقرير يرصد “كشكول”، كيف يمكن للأسر دعم الطالب خلال شهر رمضان ٢٠٢٥؟ من الناحية النفسية والمعنوية.

كيف يمكن للأسر دعم الطالب خلال شهر رمضان ٢٠٢٥؟


علق الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، على كيفية تعامل الأسر مع الطالب في شهر رمضان خاصة انه يواجه الكثير من التعب والقلق بسبب الصيام والمذاكرة والذهاب إلى المدرسة.

وقال في تصريحات لـ“كشكول”، على عكس ما يظن البعض فإن شهر رمضان هو من أفضل الأوقات التي يمكن أن يذاكر فيها الطالب فالصيام يساعد الجسم على التخلص من السموم التي تؤثر على تركيز الطالب كما أن الجانب الروحي والمشاعر الإيجابية التي يتميز بها الشهر الكريم تحفز الدماغ على العمل بكفاءة أعلى، ولكن بالطبع على الأسر أن تستفيد من هذه المميزات إلى جانب اتباع بعض النصائح التي تفيد في تحقيق فوائد أكبر بالنسبة لأبنائهم.


وقدم الخبير التربوي مجموعة من النصائح التي يجب أن يتابعها ولي الأمر مع أولاده، وهي مساعدة الأبناء على تنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ بحيث تضمن أن يحصل الطالب على ثماني ساعات يوميا من النوم العميق ويجب أن تكون الأوقات المخصصة للنوم والأوقات المخصصة للمذاكرة ثابتة قدر الإمكان، وإعادة تنظيم الدورة المعرفية للطالب فبعض الطلاب قد يكون تركيزهم أعلى في فترات متأخرة من الليل وينخفض في فترة الصباح ولكن من خلال تكوين عادات يومية ثابتة للنوم والاستذكار سيتم تعديل الدورة المعرفية للطالب بحيث يكون تركيزه أعلى في فترة الصباح وذلك بعد أن يكون الدماغ قد تكيف مع التغييرات الجديدة.


وأضاف، أن الاهتمام بأن يكون الغذاء صحيا  وخفيفا على المعدة حتى لا يكون سببا في ضياع تركيز الطالب، ومساعدة الطالب على تحديد مهام استذكار يومية وتقسيم المهمة على فترات محددة من اليوم ويمكن تخصيص فترة الصباح الباكر أي من بعد صلاة الفجر لمذاكرة الموضوعات الجديدة وأن تكون فترة المذاكرة الليلية أي من بعد صلاة العشاء للمراجعة على الموضوعات التي سبق للطالب مذاكرتها.


وأكد، على أهمية  الفصل بين الموضوعات التي يذاكرها الطالب بصلاة ركعتين أو أربع ركعات من صلاة التراويح فهي إضافة إلى النية الخاصة لله لكسب الثواب والتقرب إلى الله فإن الصلاة أيضا تساعد على تنشيط الدورة الدموية وتحقيق الاسترخاء العضلي والذهني المطلوب لزيادة التركيز أثناء المذاكرة، ويمكن استغلال الأوقات التي يشعر فيها الطالب بالجوع الشديد أو التعب في التجهيز لما سوف يقوم بمذاكرته ليلا حيث يمكن في فترة ما بعد العصر ان يجهز الأدوات أو يقوم بتلوين العناصر الرئيسية وهكذا.


واستكمل حديثه قائلا:"على الأسرة أن توجه الأبناء إلى ضرورة عدم إرهاق الجسم أو الذهن بأنشطة أخرى خاصة في فترة ما قبل المغرب فممارسة نشاط رياضي يبذل فيه الطالب جهدا كبيرا قد يؤثر على أدائه ليلا ويكتفى بالأنشطة الرياضية الخفيفة، ويجب الانتباه إلى وجود فروق فردية بين الطلاب في سعة الانتباه ومدته وبالتالي فليس هناك قاعدة للوقت الكافي للمذاكرة تنطبق على الجميع وما دام أن الطالب يحتاج إلى مزيد من الوقت فعليه أن يستمر في المذاكرة ولكن يجب تنويع مصادر الشرح وما دام الطالب محتفظا بتركيزه فعليه أن يستمر في المذاكرة أيضا".

تحديات تتعلق بتغيير نمط الحياة والصيام


أما من الناحية النفسية، قال الاستشاري النفسي، الدكتور جمال فرويز، أن خلال شهر رمضان، يواجه الطلاب تحديات تتعلق بتغيير نمط الحياة والصيام، مما قد يؤثر على أدائهم الدراسي وحالتهم النفسية.

وقدم الاستشاري النفسي، لأولياء الأمور مجموعة من النصائح التي يمكن اتباعها لمساندة أولادهم من خلال موقع “كشكول”، وهي توفير مكان هادئ ومناسب للدراسة يساعد الطالب على التركيز والاستفادة القصوى من وقته، ومساعدة الطالب على وضع جدول زمني يوازن بين الدراسة والعبادات والراحة، مع مراعاة أوقات الذروة في النشاط والتركيز.


وأضاف في حديثه أن يجب على الأمهات أن تحرص  على تقديم وجبات متوازنة في السحور والإفطار، لضمان حصول الطالب على الطاقة اللازمة للدراسة، وتشجيع الراحة والنوم الكافي وتحديد أوقات نوم منتظمة وكافية، خاصة بعد صلاة التراويح، لضمان استيقاظ نشط ومتابعة الدراسة بفعالية.


أما عن الدعم النفسي يجب الاستماع للطالب وتقديم الدعم المعنوي، والتأكيد على قدرته على التوفيق بين الصيام والدراسة، مما يعزز ثقته بنفسه، وعدم إجبار الطالب على ممارسات قد تزيد من توتره، بل تشجيعه برفق وتفهم لاحتياجاته وقدراته، وانهى حديثك مؤكدا على أن يمكن للأسر مساعدة أبنائهم على تحقيق توازن صحي بين متطلبات الدراسة وأجواء شهر رمضان المبارك.
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق