وفاة شاب بسبب عضة كلب تدق ناقوس "خطر السعار" في المغرب

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أثار حادث وفاة شاب إثر عضة كلب منزلي جدل انتشار مرض السعار، وسط مطالب بضرورة اتخاذ عدد من الاحتياطات ممن يرغبون في تربية حيوان أليف.

ويشكل السعار تهديدًا مستمرًا، إذ يتسبب في عدد من الوفيات سنويًا رغم جهود الحد منه؛ فحسب معطيات لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية سجل المغرب 414 إصابة بالمرض ما بين سنتي 2000 و2020، بمعدل 20 حالة في السنة، من بينها 180 حالة لدى أطفال أقل من 15 سنة.

وفي هذا الإطار قال الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية: “السُّعار مرض فيروسي خطير يمكن أن ينتقل من الحيوان إلى الإنسان، خصوصًا من خلال عضّة كلب مصاب”.

وأضاف حمضي ضمن تصريح لهسبريس: “يكفي أن يلامس لعاب الكلب المصاب جرحًا في جسد الإنسان ليحدث انتقال الفيروس. وفي حال تعرض أي شخص لعضّة من حيوان مشتبه في إصابته بالسُّعار من الضروري التوجه فورًا إلى الطبيب لتلقي العلاج الوقائي قبل ظهور الأعراض؛ فبمجرد ظهور أعراض السُّعار يصبح المرض مميتًا في الغالب بنسبة تصل إلى 99%، ولا يكون هناك أمل في الشفاء”.

وقدم الطبيب الباحث عددا من التوصيات قائلا: “إذا ظهرت على الحيوان سلوكات غير طبيعية، مثل مهاجمة الناس أو صاحبه دون سبب، فهذا قد يكون مؤشرًا على إصابته بالمرض. وفي هذه الحالات يجب اتخاذ الإجراءات الفورية، سواء قتل الحيوان أو إخضاعه لفحص على دماغه للتأكد من وجود الفيروس. وفي حال لم يكن الحيوان تلقى التلقيح فإنه يكون ناقلًا للمرض، وقد يتسبب في إصابة حيوانات أخرى أو البشر”.

وأكد المتحدث ذاته أن “الوقاية باتخاذ التدابير الصحية اللازمة والمتابعة البيطرية المنتظمة هي السبيل الوحيد لحماية الإنسان والحيوان من الأمراض، وضمان بيئة آمنة وسليمة للجميع”، موردا أن “الشخص الذي يرغب في تربية حيوان أليف في المنزل يجب أن يتخذ العديد من الاحتياطات والإجراءات الضرورية، أولها ضرورة الحفاظ على رفاهية هذا الحيوان، والتأكد من معاملته برفق واحترام، دون التسبب في إيذائه”.

وتابع حمضي: “كما أنه من المهم مراقبة الوضع الصحي للحيوان باستمرار، حتى لا يكون مصدرًا لنقل الأمراض، سواء لصاحبه أو للأشخاص المحيطين به”، وأشار إلى أن “من أبرز الأولويات توفير تغذية صحية ومتوازنة للحيوان، إذ لا يجب إعطاؤه أي طعام قد يسبب له أمراضًا أو ينقل إليه الجراثيم؛ وينبغي كذلك تأمين مياه شرب نظيفة، وتوفير مساحة ملائمة للحركة، تسمح له بممارسة نشاطه بحرية، بما يتناسب مع بيئته الطبيعية”.

ومن ضمن التوصيات التي تحدث عنها الطبيب الباحث “الحرص على الجانب الوقائي من خلال متابعة التلقيحات السنوية بانتظام، إذ تتعين زيارة الطبيب البيطري لإجراء التطعيمات الضرورية، وخاصة تلك المتعلقة بالأمراض المعدية والطفيليات”.

وشرح حمضي أن “الطفيليات قد تصيب الحيوانات بسهولة، ولهذا ينبغي الحفاظ على نظافته، سواء من حيث جلده أو فمه، مع الاهتمام بتقليم أظافره بانتظام. فإهمال هذه الأمور قد يجعل الحيوان مصدرًا للأمراض، مثل الأمراض الجلدية، والطفيليات، والتعفنات، أو حتى الأمراض الفيروسية، كالسُّعار”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق