يبحث الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عن تفاصيل اغتيال الصحفي حسام شبات جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارته بشكل مباشر أثناء تغطيته لغارة أخرى ببيت لاهيا في قطاع غزة.
اغتيال الصحفي حسام شبات جراء قصف إسرائيلي في غزة
واعترفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بمسؤوليتها عن اغتيال الصحفي حسام شبات المتعاون مع قناة "الجزيرة"، زاعمًا أنه كان "قناصًا" تابعًا لحركة حماس في قطاع غزة.
وادعي الجيش الإسرائيلي، بأن حسام شبات كان ينتمي إلى كتيبة بيت حانون التابعة لحركة حماس، وشارك في عمليات عسكرية، زاعمًا أن وثائق داخلية للحركة، اكتُشفت في أكتوبر 2024، كشفت عن خضوعه لتدريبات عسكرية عام 2019.
ووفقًا الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، فإن شبات (23 عامًا)، قُتل أثناء عمله في غارة جوية إسرائيلية خلال تغطية لقناة الجزيرة مباشر، إحدى القنوات التابعة للشبكة القطرية.
وأظهرت لقطات مصورة بثتها وكالة أنباء "فرانس برس" أن السيارة المستهدفة كانت تحمل شعارًا إعلاميًا واضحًا، للدلالة على أنها تابعة لفريق تلفزيوني وكذلك شعار القناة، فيما عُثر على جثة الصحفي شبات ممددة على الأرض قربها.
ونشر فريق قائم على عمل صفحتي حسام شبات عبر منصة إكس ومنصة إنستغرام - رسالته الأخيرة بعد مقتله، استهلها بالقول "إذا كنت تقرأ هذا، فهذا يعني أنني قُتلت - على الأرجح مستهدَفًا - على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي".
ويقول شبات في رسالته "عندما بدأ كل هذا كنت في الحادية والعشرين من عمري فقط، طالب جامعي لديه أحلام كأي شخص آخر. وعلى مدار ثمانية عشر شهرًا مضت، كرّستُ كل لحظة من حياتي لشعبي. وثّقتُ الأهوال في شمال غزة لحظة بلحظة، مصممًا على أن أُظهر للعالم الحقيقة التي حاولوا دفنها. نِمت على الأرصفة، في المدارس، في الخيام - أينما استطعت. كان كل يوم معركة من أجل البقاء. تحملْت الجوع لشهور، ومع ذلك لم أفارق شعبي أبدًا".
ويضيف في الرسالة المنسوبة إليه: "والله قد أديت واجبي كصحفي، وخاطرت بكل شيء لنقل الحقيقة، والآن استرحت أخيرًا، وهو أمر لم أعرفه منذ 18 شهرًا".
ومنذ بداية الحرب في غزة، وثَّق حسام صورًا ومقاطع فيديو إضافة إلى نشر أخبار قصيرة عن الحرب في القطاع بينها معاناة النازحين، عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.
0 تعليق