الاربعاء 26 مارس 2025 | 04:38 مساءً
شنّ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، هجوماً حاداً على مؤسسات إعلامية جديدة معرباً عن أنه "يرغب بشدّة" في قطع التمويل الفيدرالي عن إذاعة "إن بي آر" وتلفزيون "بي بي إس"، متّهما المحطّتين العامّتين بأنّهما "منحازتان جدا".
ترامب شرفاً لي أن أضع حداً لهذا التمويل الفيدرالي
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض "سيكون شرفا لي أن أضع حدّا لهذا" التمويل الفيدرالي، وفقا لفرانس برس.
لا سيما و أن وسائل الإعلام المحلية الأمريكية لا تحظى بنسب مشاهدة مرتفعة كنظيرتها في أوروبا.
ويزعم عدد من المحافظين بأنّ ترامب ميوله يسارية كثيراً.
وفي مَعرِض هجومه على إذاعة "إن بي آر" وتلفزيون "بي بي إس"، قال ترامب إنّ "كلّ هذه الأموال تُهدر.. ولديهما وجهة نظر متحيّزة للغاية".
وبحسب الموقع الإلكتروني لتلفزيون "بي بي إس" العمومي فإنّ الميزانية المرصودة لـ"مؤسّسة البثّ العام"، الهيئة المسؤولة عن توزيع الإعانات الفيدرالية، تبلغ سنوياً حوالي 500 مليون دولار يقرّها الكونجرس عندما يصوّت على الميزانية العامة.
لجنة الكفاءة تستعد لدراسة ملفات إذاعة "إن بي آر" وتلفزيون "بي بي إس" خلال الساعات المقبلة
بدورها فقد أعلنت مؤسّسة البثّ العام أنّها تدفع "أكثر من 70%" من إعاناتها إلى محطات الإذاعة والتلفزيون المحليّة الكثيرة جدا في الولايات المتحدة والتي تشتري بدورها حقوق إعادة بثّ برامج إذاعية وتلفزيونية تنتجها "إن بي آر" و"بي بي إس".
من جهتها فقد أكدت إذاعة "إن بي آر" أنّها لا تتلقّى سوى "1% تقريبا" من الإعانات الفيدرالية المباشرة وتعوّض كلّ ميزانيتها الباقية من خلال الإعلانات والبرامج التي تبيعها لإذاعات محليّة.
فيما أعلنت النائبة مارجوري تايلور جرين،أبرز المؤيدين لترامب، أن لجنة الكفاءة الحكومية التي يرأسها إيلون ماسك ستدرس الأربعاء ملف إذاعة "إن بي آر" وتلفزيون "بي بي إس".
ترامب خفض قبل إسبوع عدد العاملين بإذاعة صوت أمريكا
هذا وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد بدأت قبل نحو إسبوع في تنفيذ خطة خفض طاقم إذاعة " صوت أمريكا"، وهيئات أخرى ممولة حكومياً، فيما يواصل الرئيس حملته لإعادة هيكلة الحكومة دون الحصول على موافقة الكونجرس.
ووجه ترامب إدارته، بعد وقت قصير من موافقة الكونجرس على أحدث مشروع قانون للتمويل، بخفض وظائف عدة وكالات إلى الحد الأدنى الملزم قانونا.
ويشمل هذا الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي، التي تضم صوت أمريكا وإذاعتي أوروبا الحرة و آسيا الحرة وإذاعة مارتي التي تبث أخبارا بالإسبانية في كوبا.
وكتبت كاري ليك، المرشحة الخاسرة لمنصب حاكمة ولاية أريزونا ومرشحة مجلس الشيوخ التي عينها ترامب كبيرة مستشارين بالوكالة، صباح السبت ، عبر منصة إكس أن الموظفين يمكنهم أن يتحققوا من بريدهم الإلكتروني.
وتزامن هذا من إخطارات صادرة تمنح طاقم فويس أوف أميركا أجازة إدارية مدفوعة. وأعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود" أن الإخطارات بإنهاء التمويل شملت جميع العاملين في "صوت أمريكا"، مشيرة إلى أن هذا القرار يمثل تراجعا عن الدور التاريخي للولايات المتحدة كمدافع عن حرية المعلومات.
كما أرسلت "وكالة الإعلام العالمية" إشعارات بإنهاء التمويل المخصص لمحطة "راديو آسيا الحرة" وبرامج إعلامية أخرى تديرها الوكالة.
وتبث "صوت أمريكا" الأخبار المحلية إلى دول أخرى، غالبا بعد ترجمتها إلى اللغات المحلية. بينما تقوم إذاعات "راديو آسيا الحرة" و"راديو أوروبا الحرة" و"راديو مارتي" بنقل الأخبار إلى دول ذات أنظمة وصفت بأنها سلطوية.
0 تعليق