جعلت الرؤية الملكية الاستباقية والمتبصرة، من قطاع صناعة الطيران قصة نجاح مكنت المملكة من أن تتحول إلى منصة دولية رائدة في هذا المجال بشراكة مع كبريات الشركات العالمية.
أبرز ذلك رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، يوم الأربعاء 30 أكتوبر 2024،خلال حفل افتتاح الدورة السابعة لمعرض مراكش الدولي للطيران، مبرزا أن هذه الأخيرة أصبحت المصدر الرئيسي لإمدادات قطع الغيار وأجزاء الطائرات على مستوى القارة الإفريقية.
قصة هذا النجاح المغربي، حسب أخنوش، بدأت منذ نهاية تسعينيات القرن الماضي، عندما أقدمت الخطوط الملكية المغربية ومجموعة "سافران" على إنشاء مشروع مشترك لصيانة وإصلاح المحركات، مؤكدا أن ذلك ساهم في تعزيز قدرة المملكة على مراكمة الخبرة في هذا المجال، وتطوير الأطر ذات الكفاءة العالية.
كما أن المغرب، وبداية من سنة 2000، شرع في صناعة الأسلاك الكهربائية الخاصة بالطيران، ثم أخذ في التموقع كفاعل دولي بارز في النسيج الصناعي للطيران، وكوجهة مفضلة لقطاع المناولة في هذا المجال، يقول رئيس الحكومة، مبرزا أن القطاع عمل
على إنشاء 6 منظومات متكاملة لصناعة الطيران عالية الأداء، تتوزع بين التجميع والهندسة والصيانة ونظام الأسلاك الكهربائية والمحرك ومكوناته، بالإضافة إلى نظامين متكاملين للتوريد، يضمان اثنين من رواد صناعة الطيران العالمي، وهما بوينغ وكولينس.
هذه الإنجازات مكنت المملكة من أن تصبح منصة إقليمية رائدة في صناعة الطيران في إفريقيا، وهو ما يعكسه الانتقال من المركز 36 عالميا سنة 2012، إلى المركز 26 سنة 2023.
يأتي ذلك في الوقت الذي غدت صناعة الطيران من بين أهم القطاعات المصدرة بالمغرب، إذ بلغ حجم صادراته في سنة 2023 من 23 مليار درهم، مساهما إلى حدود العام الماضي في إحداث 24 ألف منصب شغل.
0 تعليق