اقرأ في هذا المقال
- • برنامج التوزيع المُرتقب يزيد من الحاجة إلى ناقلات الغاز المسال الصغيرة
- • مشغّلو السفن الساحلية العاملة بالغاز المسال قد يجدون فرص عمل جديدة
- • قيود التخزين في المحطات ستؤدي دورًا في تحديد سعة السفن
- • إندونيسيا لا تمتلك سوى ناقلة غاز طبيعي مسال صغيرة واحدة قيد التشغيل
قد تدعم خطط إندونيسيا لتوسيع قطاع الغاز المسال الطلب على الناقلات الصغيرة القادرة على نقل الوقود إلى المناطق النائية في البلاد.
يأتي ذلك وسط تحول عشرات محطات الكهرباء في أندونيسيات من الديزل إلى الغاز، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وقد يُغيّر توجه إندونيسيا المُتجدد لاستبدال الديزل بالغاز المسال في قطاع الكهرباء ديناميكيات الشحن الإقليمية، حيث يزيد برنامج التوزيع المُرتقب من الحاجة إلى ناقلات الغاز المسال الصغيرة.
وسيُزوّد هذا البرنامج، الذي تبلغ تكلفته 1.5 مليار دولار أميركي، وتقوده شركة بي إل إن إنرجي برايمر إندونيسيا (PLN Energi Primer Indonesia)، 41 محطة كهرباء بالغاز المسال في أرخبيل إندونيسيا مترامي الأطراف، ما يتطلب شبكة من السفن القادرة على الإبحار إلى مواقع نائية.
مناقصات البنية التحتية لـ4 مراكز للغاز المسال
واجهت هذه المبادرة صعوبات في السابق بسبب مخاطر التمويل والتسعير، وهي تمضي قُدمًا الآن مع ترسية مناقصات البنية التحتية لـ4 مراكز للغاز المسال.
ويعتمد البرنامج على نظام التوزيع المحوري، حيث تُغذّي محطات أكبر ناقلات أصغر حجمًا تُزوّد مواقع إعادة التغويز المحلية.
وصرّح مدير الوقود والغاز لدى شركة بي إل إن إنرجي برايمر إندونيسيا، رخمد ديوانتو، لرويترز: "نحن مُلزَمون بتوفير الغاز المسال... ونحرص على تأمين المزيد من الغاز المسال المحلّي للمشروع".

وسيؤدي هذا التحول إلى زيادة الاستهلاك المحلي للغاز المسال بنسبة تُقدَّر بنحو 6% بحلول نهاية عام 2026، وفقًا لحسابات رويترز.
وقد يُثقل الطلب الإضافي كاهل التزامات التوريد الحالية، ما يزيد من احتمال أن تُصبح إندونيسيا مستوردًا صافيًا للغاز المسال في وقت أبكر من المتوقع.
من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي لشركة إيه جي آند بي إل إن جي (AG&P LNG)، لرويترز: "نرى آفاقًا أخرى للنمو في الطلب على الغاز، ومن ثم البنية التحتية للغاز المسال والإمدادات".
المحطات العاملة بالغاز المسال في إندونيسيا
نظرًا لموقع إندونيسيا الجغرافي، سيتطلب التحول إلى محطات الكهرباء العاملة بالغاز المسال أسطولًا من ناقلات الغاز المسال الأصغر حجمًا القادرة على خدمة الجزر والمرافق النائية التي لا تستوعب السفن الكبيرة.
قد توفر هذه الخطوة فرصًا لمالكي السفن العاملين في قطاع الغاز المسال صغير الحجم في جنوب شرق آسيا، خصوصًا ذوي الخبرة في عمليات التسليم قصيرة المدى، وفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
بدورهم، قد يجد مشغّلو السفن الساحلية العاملة بالغاز المسال فرص عمل جديدة مع توسُّع إندونيسيا في سلسلة توريد الغاز المسال.
توافر ناقلات الغاز المسال المناسبة
يعتمد نجاح البرنامج على توافر ناقلات الغاز المسال المناسبة، وهو عامل يُمثّل تحديًا كبيرًا.
وقال مدير شركة سمول سكيل إل إن جي شيبينغ (Small Scale LNG Shipping)، إدواردو بيريز أوروي: "السؤال الأهم هنا هو: من سيوفر الحمولة اللازمة؟" مشيرًا إلى أن "ناقلات الغاز المسال الصغيرة قليلة عالميًا".
وأضاف: "إذا أُخذت جميعها في الحسبان، فربما نتحدث عن أسطول عالمي يضم 120 سفينة، تتراوح سعتها بين 187 مترًا مكعبًا فقط لسفن سيغاز و30 ألف متر مكعب لأحدث السفن صينية الصنع، ومعظمها ملتزم حاليًا بصفقات تجارية طويلة الأجل".
وتشير خطة إندونيسيا إلى الحاجة لأحجام متعددة من السفن لضمان كفاءة عمليات التسليم.
وأوضح بيريز أوروي: "ستتطلب صفقة تجارية مثل تلك التي أعلنت عنها شركة بي إل إن إنرجي برايمر إندونيسيا أسطولًا من السفن بأحجام مختلفة".
وأكد أنه "من الصعب تقدير عدد السفن المطلوبة، ولكن تزويد 41 محطة مختلفة موزّعة على الأرخبيل سيتطلب ما لا يقل عن 10 إلى 20 سفينة بسعات مختلفة".

قيود التخزين في المحطات
ستؤدي قيود التخزين في المحطات دورًا في تحديد سعة السفن، حيث قال مدير شركة سمول سكيل إل إن جي شيبينغ (Small Scale LNG Shipping)، إدواردو بيريز أوروي: "إن بعض السفن الأصغر، التي تبلغ سعتها نحو 3 آلاف متر مكعب، قد تُسهم في تغذية المحطات الأصغر".
وأردف: "علينا أن نتذكر أن السفن الأكبر حجمًا تعني احتياجات تخزين أكبر في الموقع، وهي مكلفة الصيانة، لذا يتعين على محطات الاستقبال الأصغر موازنة تكلفة السفينة، وتكلفة تخزين الغاز المسال في المحطة، وخطر نفاد المخزون".
تجدر الإشارة إلى أن إندونيسيا لا تمتلك، حاليًا، سوى ناقلة غاز طبيعي مسال صغيرة واحدة قيد التشغيل، وهي سفينة "تريبوترا" بسعة 23 ألف متر مكعب، ومخصصة لنقل الغاز المسال من محطة بونتانغ في بورنيو إلى محطة بينوا في بالي.
وبُنيت هذه السفينة في اليابان عام 2000، وتُمثّل التجربة الإندونيسية الوحيدة في تشغيل ناقلات الغاز المسال الصغيرة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر..
0 تعليق