السيسي . في مناسبة روحانية مميزة ، وخلال احتفال وزارة الأوقاف بليلة القدر، عبّر الرئيس عن تقديره العميق لصمود الشعب المصري أمام التحديات والظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد .

وقال الرئيس خلال كلمته: “كثير من الناس راهنوا على أن الظروف الصعبة ستؤثر سلبًا على استقرار مصر وشعبها، ولكن بفضل الله، ثبت العكس تمامًا”، مؤكدًا أن مصر أثبتت للعالم أنها أمة صلبة ومتماسكة وصابرة.

واستغل أجواء ليلة القدر ليقدم رسائل طمأنينة وأمل، موجهًا حديثه للشعب المصري قائلاً: “متقلقوش، ليه؟ لأنه ربنا اللي في ضهرنا، وحده لا شريك له، لا أحد يمكنه أن يفعل شيئًا خارج إرادة الله”.

الرئيس السيسي الصبر والثقة في الله عنوان المرحلة

لم يتوقف عند الإشادة فحسب، بل أرسل رسائل روحية عميقة، ربط فيها ما تمر به البلاد من تحديات بالجانب الإيماني والاعتماد على الله.

وأشار إلى أن الثقة في الله هي الحصن الحقيقي الذي يحمي الأمة من الانهيار أو التشتت، قائلاً: “يطيب لي أن أتحدث عن الله وحده في ملكه، أزلًا وأبدًا، لا شريك له، ولا أحد يمكنه أن يفعل شيئًا دون إرادته”.

وأضاف أن صلابة الشعب المصري لم تأتِ من فراغ، بل هي نابعة من الإيمان العميق والارتباط القوي بالقيم الدينية والوطنية، والتي تجلت بوضوح في تعامل المواطنين مع التحديات المختلفة التي واجهتها البلاد في السنوات الأخيرة.

رهان خاسر على ضعف الشعب المصري

وفي سياق حديثه، كشف الرئيس عن وجود توقعات خارجية بأن الأزمات الاقتصادية ستؤدي إلى تفكك المجتمع المصري أو ضعف تماسكه، إلا أن تلك التوقعات كانت بعيدة عن الواقع تمامًا.

وقال: “اللي حصل هو العكس، لقوا أمة، بفضل الله، متماسكة وصلبة، وده مش بس إنجاز اقتصادي أو سياسي، لكن كمان إنجاز إنساني وروحي نابع من جذر أصيل في الشخصية المصرية”.

وأكد الرئيس أن رهان البعض على سقوط مصر في فخ الفوضى أو الانهيار الاجتماعي باء بالفشل، موضحًا أن الشعب المصري أظهر وعيًا كبيرًا واحترافية في تحمل المسؤولية الوطنية، حتى في أحلك الظروف.

الرئيس السيسي مصر ستتجاوز أي صعاب

اختتم الرئيس كلمته بنبرة ملؤها الثقة والأمل، داعيًا إلى الاستمرار في الصبر والعمل والتمسك بالقيم الإيمانية، مؤكدًا أن مصر ستتجاوز أي صعوبات طالما شعبها موحد خلف هدف البناء والتنمية.

وأكد أن الإيمان بالله والثقة في قدرته هما الركيزة الأساسية التي تمنح المصريين القدرة على الصمود، مشيرًا إلى أن مستقبل مصر سيكون أفضل طالما بقيت هذه الروح الإيجابية حاضرة في نفوس المصريين جميعًا.