الخارجية , أعربت جمهورية مصر العربية عن بالغ الحزن والأسى جراء الزلزال العنيف الذي ضرب كلًا من جمهورية اتحاد ميانمار ومملكة تايلاند، صباح يوم الجمعة الموافق 28 مارس، والذي أسفر عن سقوط العديد من الضحايا والمصابين، وتسبب في دمار واسع بالمناطق المتأثرة.
وفي بيان رسمي صادر عن الوزارة المصرية، قدّمت مصر أصدق التعازي لحكومتي وشعبي ميانمار وتايلاند، مؤكدة على تضامنها الكامل مع الدولتين الصديقتين في هذه المحنة الإنسانية الصعبة. كما أعربت القاهرة عن أمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين، وأن تعود الحياة إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن في المناطق المتضررة.
بيان وزارة الخارجية بشأن زلزالي ميانمار وتايلاند
وفي إطار توجيهات الدكتور بدر عبد العاطي ، الوزير أجرى السفير نبيل حبشي، نائب وزير الخارجية، اتصالات مباشرة مع السفارتين المصريتين في بانكوك ونايبيداو، وذلك بهدف متابعة أوضاع الجاليات المصرية في الدولتين بعد وقوع الزلزال.
وأكدت السفارتان في تقارير أولية أنهما على تواصل دائم مع المواطنين المصريين المقيمين في البلدين، وطمأنت الوزارة إلى أن أفراد الجالية المصرية بخير ولم يتعرضوا لأي أذى نتيجة الزلزال. وتواصل السفارتان تقديم الدعم والرعاية اللازمة، مع متابعة مستمرة للأوضاع على مدار الساعة حتى انتهاء حالة الطوارئ الحالية.
تضامن إقليمي ودولي مع المتضررين
الزلزال الذي ضرب ميانمار وتايلاند أعاد إلى الأذهان حجم الكوارث الطبيعية التي تواجه بعض مناطق جنوب شرق آسيا، خاصة الواقعة ضمن المناطق النشطة زلزاليًا. وأثار الحادث حالة من القلق الإقليمي والدولي، لا سيما بعد الأنباء عن انهيارات مبانٍ وسقوط عدد كبير من الضحايا، ووجود عالقين تحت الأنقاض، خصوصًا في العاصمة التايلاندية بانكوك.
كما أبدت العديد من الدول تضامنها مع المتضررين، سواء بإرسال مساعدات إنسانية أو فرق إنقاذ، في وقت تتواصل فيه جهود الإغاثة والبحث عن ناجين. ومن المتوقع أن تبدأ عمليات إعادة الإعمار في أقرب وقت بمجرد استقرار الأوضاع وتقييم حجم الأضرار.
وزارة الخارجية تؤكد دعم مصر الكامل وتدعو للوحدة الإنسانية
في ختام بيانها ، شددت الوزارة المصرية على أهمية التكاتف الدولي وتقديم كل سبل الدعم الممكنة للشعوب المنكوبة. ودعت إلى تسريع وتيرة المساعدات الإنسانية وتنسيق الجهود الدولية لتخفيف المعاناة عن المتضررين.
ويأتي هذا الموقف امتدادًا لنهج مصر الثابت في دعم الدول الشقيقة والصديقة وقت الأزمات، والتزامها بدورها الإنساني والدبلوماسي في تقديم العون والمساندة أينما احتاجت الشعوب.
0 تعليق