ميانمار , وجهت السلطات نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي، تدعو فيه إلى تقديم مساعدات إنسانية فورية، عقب الزلزال العنيف الذي ضرب البلاد بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر. الزلزال، الذي وقع في وسط الدولة ، أدى إلى أضرار واسعة النطاق، وأثار حالة من الذعر بين المواطنين، خاصة في المناطق القريبة من مركز الهزة.
وسجلت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن الزلزال كان شديدًا ومركزه على عمق ضحل، مما جعله محسوسًا بشكل واسع في الدول المجاورة. وحتى الآن لم تُعلن عن حصيلة دقيقة للخسائر، إلا أن الصور والمشاهد الأولية تشير إلى دمار كبير في البنية التحتية، وانهيار عدد من المباني في المناطق الحضرية والريفية.
بعد زلزال ميانمار بانكوك تعلن الطوارئ ومقتل شخص إثر انهيار مبنى
تأثرت تايلاند المجاورة أيضًا بالزلزال، حيث أعلنت السلطات في بانكوك حالة الطوارئ، بعد أن شعر السكان بهزات قوية في العاصمة. وأعلنت هيئة الطوارئ التايلاندية عن مقتل شخص واحد وإنقاذ 42 آخرين كانوا عالقين تحت أنقاض مبنى تحت الإنشاء انهار نتيجة الهزة.
وذكرت وكالة فرانس برس نقلًا عن فرق الإنقاذ، أن 43 عاملًا على الأقل لا يزالون محاصرين تحت أنقاض ناطحة سحاب انهارت وسط بانكوك. فرق الإنقاذ تعمل على مدار الساعة في محاولة للوصول إليهم، وسط ظروف صعبة ومعقدة بسبب استمرار الهزات الارتدادية.
الزلزال الكبير أعاد إلى الأذهان هشاشة البنية التحتية في العديد من مدن جنوب شرق آسيا، وأثار مخاوف من حدوث كوارث مماثلة في دول تقع على خطوط الصدع الزلزالي.
بعد ميانمار زلزال آخر قبالة سواحل نيوزيلندا وتذكير بخطورة “حلقة النار”
بالتزامن مع زلزال ميا نمار، شهدت نيوزيلندا هزة أرضية قوية بقوة 6.8 درجات على مقياس ريختر، ضربت المياه قبالة سواحل الجزيرة الجنوبية. وقع الزلزال على عمق 10 كيلومترات، وعلى بعد نحو 100 كيلومتر من الساحل، وفقًا لبيانات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
ورغم عدم صدور تحذيرات من تسونامي أو ورود تقارير عن إصابات أو أضرار مادية حتى الآن، إلا أن السلطات النيوزيلندية دعت السكان إلى توخي الحذر والبقاء على استعداد تحسبًا لأي تطورات.
تُعد نيوزيلندا من أكثر الدول نشاطًا زلزاليًا في العالم، كونها تقع ضمن ما يُعرف بـ”حلقة النار” في المحيط الهادئ، وهي منطقة تشهد تصادمًا مستمرًا بين الصفائح التكتونية، ما يجعلها عرضة للزلازل وثوران البراكين .
وتُعيد هذه الهزات المتتالية في كل من الدولتين إلى الواجهة أهمية خطط الطوارئ والاستعداد في المناطق النشطة زلزاليًا، وضرورة التعاون الدولي السريع لمواجهة الكوارث الطبيعية وحماية أرواح المدنيين.
0 تعليق