البامية , شهدت أسعارها في الأسواق المصرية قفزة غير مسبوقة خلال الأيام الأخيرة، إذ سجل الكيلو الواحد ما بين 100 إلى 120 جنيهًا في بعض أسواق التجزئة، بينما بلغ سعرها في سوق الجملة ما بين 70 إلى 75 جنيهًا للكيلو، بحسب تصريحات حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضراوات والفاكهة بغرفة القاهرة التجارية، “.

وتعد هذه الزيادة واحدة من أعلى المعدلات التي سُجلت لسعرها ، مما أثار حالة من الجدل بين المستهلكين، خاصة مع تزامن هذا الارتفاع مع موجة غلاء طالت العديد من السلع الغذائية الأخرى، ما زاد من الأعباء اليومية على المواطنين.

نقص المعروض من البامية وغياب الموسم الأساسي السبب الرئيسي

وأوضح النجيب أن السبب الرئيسي وراء هذه القفزة السعرية يعود إلى أنها ليست في موسمها الطبيعي حاليًا، إذ يبدأ موسم حصادها الأساسي خلال فصل الصيف، وتحديدًا في شهر مايو، ما يعني أن ما يُعرض حاليًا في الأسواق يُزرع بشكل غير تقليدي، مما يؤثر على كميات المعروض ويؤدي إلى زيادة الأسعار.

وأشار إلى أن الكميات المتاحة حاليًا تأتي من الصوب الزراعية، وهي بيئات زراعية مغلقة يتم فيها التحكم في درجة الحرارة والرطوبة وظروف النمو، وتُستخدم لزراعة الخضروات والفاكهة خارج مواسمها المعتادة، لكنها تتطلب تكاليف إنتاج مرتفعة تنعكس بشكل مباشر على السعر النهائي للمنتج.

توقعات بانخفاض أسعار البامية خلال مايو المقبل

رغم ارتفاع الأسعار الحالي، توقع النجيب أن تشهد الأسعار تراجعًا تدريجيًا مع اقتراب فصل الصيف، وبالتحديد مع دخول شهر مايو، حيث يبدأ الموسم الطبيعي لنمو وحصاد البامية في الأراضي المفتوحة، ما يزيد من حجم المعروض في الأسواق وبالتالي يخفف من الضغوط السعرية.

وأشار إلى أن الفروق الكبيرة بين الأسعار في الوقت الحالي وأسعار الصيف المعتادة تُعد طبيعية في ظل المعروض المحدود، داعيًا المستهلكين إلى التريث في الشراء أو استبدالها ببدائل غذائية أخرى مؤقتًا حتى تعود الأسعار إلى مستوياتها الطبيعية خلال الموسم الأساسي.

في الختام، يُظهر هذا الارتفاع في سعرها مدى تأثير المواسم الزراعية على الأسعار في الأسواق المصرية، ويؤكد أهمية دعم الزراعة المحلية وتوفير تقنيات حديثة لزيادة الإنتاج وخفض التكاليف. كما يسلط الضوء على تحديات ارتفاع أسعار السلع الغذائية بشكل عام، ويطرح تساؤلات حول كيفية حماية المستهلك من تقلبات السوق، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة.