بفضل الله وتوفيقه، ومع ختام هذا الشهر المبارك، نعلن في وزارة الأوقاف المصرية إتمام الختمة القرآنية على صفحتنا، إذ كنا معًا منذ بداية رمضان، نلتزم بالورد اليومي، ننشر كل يوم جزءًا كاملًا، ليتمكن الجميع من قراءته والتدبر في معانيه.
نهنئ جميع من شارك والتزم معنا في هذه الرحلة الإيمانية، ونسأل الله أن يجعل القرآن شفيعًا لنا جميعًا يوم القيامة. ونؤكد أهمية الاستمرار في تلاوة القرآن وتدبره بعد رمضان، وألا يكون هذا الشهر هو آخر عهدنا بكتاب الله.
وقد قال سيدنا النبي ﷺ: "أحبُّ العملِ إلى اللهِ تعالى: الحالُّ المرتحلُ"، وفسّره بقوله: "الذي يضرب من أول القرآن إلى آخره، كلما حلّ ارتحل". رواه الترمذي
كما نُقل عن سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه قوله: "لو طهرت قلوبكم ما شبعت من كلام الله". أورده الإمام أحمد في "فضائل الصحابة".
لذا، ندعو الجميع إلى أن يكون القرآن رفيقهم الدائم، يقرءونه، ويتدبرونه، ويعملون بأحكامه، ومتخلقين بأخلاقه، حتى نكون كما كان سيدنا النبي ﷺ "قرآنًا يمشي على الأرض".
فلنجعل رمضان بدايةً لعهد متجدد مع القرآن، نستمر فيه بالتلاوة والتدبر والعمل بما جاء فيه.
0 تعليق