جددت حركة حماس التأكيد على الرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو أن يكون هناك وطن بديل، مشددة أن حقّ عودة اللاجئين إلى أرضهم وديارهم حقٌّ ثابتٌ، ويأتي ذلك وسط كشف وسائل إعلام عبرية مؤخراً بأن الوسطاء التمسوا استعدادا لدى قادة حماس للإفراج عن عدد من الرهائن الإسرائيليين مقابل هدنة خلال عيد الفطر.
حماس:عودة اللاجئين إلى أرضهم وديارهم حقّ ثابت فردي وجماعي لا يسقط بالتقادم
وأكدت حماس في بيان لها :"متجذّرون في أرضنا، ولا سيادة أو شرعية للاحتلال على شبر منها، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى.. وفي يوم الأرض نؤكد أنَّ المقاومة هي السبيل الوحيد للدفاع عن أرضنا، وانتزاع حقوقنا، وإفشال مخططات الاحتلال العدوانية".
وأضافت حماس:" يوم الأرض نموذج مُلهِم للصمود والثبات، يُجدّد العهد بمواصلة النضال حتى التحرير الشامل.. وعودة اللاجئين إلى أرضهم وديارهم حقٌّ ثابتٌ، فردي وجماعي، لا يسقط بالتقادم".
وشددت حماس، على رفضها كل مشاريع التهجير والتوطين والوطن البديل، مؤكدة التمسك بالثوابت الوطنية.
وسبق وسائل إعلام عبرية، عن استعداد حركة حماس للإفراج عن عدد من الرهائن الإسرائيليين مقابل هدنة في عيد الفطر، وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان) إنه لا يزال من غير الواضح ما الذي ستطلبه حماس مقابل من ستفرج عنهم، ومنهم الجندي الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر.
يأتي ذلك فيما كشفت صحيفة"تايمز أوف إسرائيل"، نقلاً عن مصدر مطلع بأن قطر قدمت لحماس اقتراحا أميركيا جديدا لاستعادة وقف إطلاق النار من خلال إطلاق سراح ألكسندر، مقابل إصدار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بيانا يدعو فيه إلى الهدوء في غزة واستئناف المفاوضات لإنهاء دائم للقتال.
وتنص المرحلة الثانية من اتفاق غزة والتي تشهد جمود، إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء المتبقين، مقابل انسحاب كامل لجيش الإسرائيلي من غزة وإنهاء الحرب، إلا أن ئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض الدخول في المرحلة الثانية وطالب بتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وبعد أكثر من أسبوعين من الترقب، جددت إسرائيل عملياتها العسكرية المكثفة في أنحاء غزة في 18 مارس.
ولم ترد حماس بعد على الاقتراح الأميركي الأخير، لكن الوسطاء القطريين أبلغوا الحركة أن الموافقة عليها سيخلق لديهم علاقات طيبة مع ترامب، مما يزيد من احتمالية دفعه نتنياهو للموافقة على وقف إطلاق نار دائم، وفقا للدبلوماسي.
0 تعليق