صادقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لتاونات خلال اجتماع عقدته مؤخرا برئاسة عامل الإقليم رئيس اللجنة الإقليمية، صالح داحا، على 73 مشروعا وعملية، برسم سنة 2025 ،بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 43 مليون درهم. وتتوزع هذه المشاريع، التي تأتي في إطار تفعيل المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على البرامج الأربع لهذه المرحلة المتمثلة في تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية، ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، والدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة.
وفي هذا السياق، تمت المصادقة على 20 مشروعا بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 11 مليون درهم في إطار البرنامج الأول الذي يهم تدارك الخصاص في البنيات التحتية، وعلى مشروعين ضمن البرنامج الثاني الخاص بمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة بغلاف مالي إجمالي يقدر ب مليون درهم، وعلى مشروع واحد في إطار برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي مليون درهم، وعلى 50 مشروعا ضمن برنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، باستثمارات إجمالية تقدر بحوالي 30 مليون درهم.
وتشمل المشاريع المصادق عليها، التي استعرضها رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة تاونات أمين نوفل امجيد، بعض القطاعات المتعلقة بدعم البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية كالماء الصالح للشرب والكهرباء وبعض القطاعات الاجتماعية التي تهم التعليم والصحة. وتتمثل هذه المشاريع في بناء مقاطع طرقية لربط بعض المؤسسات التعليمية ومؤسسات الرعاية الاجتماعية وتوسيع شبكة الماء الصالح للشرب لتزويد عدة دواوير بهذه المادة الحيوية وربط بعض المؤسسات بهذه الشبكة، بالإضافة إلى اقتناء سيارات إسعاف وتنزيل برنامج الصحة الجماعاتية بدوائر الإقليم الأربع تاونات وتيسة وغفساي وقرية أبا محمد. كما تهم بناء وتجهيز دور الطالب والطالبة والدعم المدرسي ل 2000 تلميذ وتلميذة واقتناء 20 حافلة للنقل المدرسي ودعم الجمعيات المسيرة لدور الطالب والطالبة.
كما تمت المصادقة على تجديد اتفاقية الشراكة المبرمة مع مكتب الدراسات المكلف بمواكبة حاملي المشاريع والتي تندرج في إطار محور دعم ريادة الأعمال لدى الشباب من البرنامج الثالث المشار إليه، تنفيذا لمضمون المذكرة التوجيهية للتنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وتهدف هذه الاتفاقية إلى المواكبة القبلية والبعدية ل 80 حامل فكرة مشروع في سياق المقاربة المعتمدة في مجال إدماج الشباب في النسيج الاقتصادي والاجتماعي وإحداث فرص الشغل والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وفي سياق تحسين ظروف الإقامة بدور الطالب والطالبة، صادقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية أيضا على مشروع اتفاقية شراكة تتعلق بتنظيم عملية توزيع منح التغذية المخصصة لهذه المؤسسات من طرف وزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة.
وتروم هذه الاتفاقية وضع إطار قانوني ومؤسساتي للتعاون بين المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بتاونات يمكنهما من المساهمة سويا في تحسين جودة تعلمات التلاميذ من خلال تحسين ظروف الإقامة والتغذية بها. وفي كلمة بالمناسبة، ذكر عامل الإقليم بالتوجهات الاستراتيجية للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تعد مقاربة إرادية لتذليل معيقات التنمية البشرية ، تعتمد مقاربة شمولية واستباقية ومبتكرة تهدف إلى تحصين المكتسبات، وإعادة تركيز برامجها سعيا للنهوض بالرأسمال البشري والعناية بالأجيال الصاعدة ودعم الفئات الهشة مع اعتماد جيل جديد من المبادرات المدرة للدخل والمحدثة لفرص الشغل.
وأكد السيد صالح داحا على أهمية المشاريع المصادق عليها لما لها وقع إيجابي على تحسين مستوى عيش المواطنين، مبرزا أن المشاريع المنجزة في إطار هذا المشروع الاجتماعي والورش الملكي الكبير ساهمت بشكل كبير في إحداث تحولات مجالية واجتماعية لفائدة عدد من الفئات الاجتماعية. وأشار المسؤول الترابي إلى ضرورة تظافر جهود جميع الفاعلين والمتدخلين قصد تسريع وتيرة إنجاز المشاريع، مع احترام الدلائل والمساطر المعمول بها، حتى تتمكن الفئات المستهدفة من الاستفادة من هذه المشاريع في الآجال المحددة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة تاونات، امين نوفل مجيد، أن المشاريع المصادق عليها تهم مختلف برامج المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتهم بالخصوص ربط مجموعة من المؤسسات التعليمية بالماء والكهرباء، وكذا تعبيد المسالك من أجل ربط هذه المؤسسات التعليمية بالطرق المصنفة. وأضاف السيد مجيد أنه تمت أيضا برمجة مجموعة من المشاريع في إطار برنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، خاصة دعم دور الطالب والطالبة وتهيئة هذه المؤسسات، وكذا تعزيز منظومة الصحة الجماعاتية بأربع دوائر بالإقليم.
مع إقتراب حلول عطلة عيد الفطر، تعيش منطقة القيساريات بدرب السلطان بالعاصمة الاقتصادية حالة من الازدحام الشديد بسبب إقبال المواطنين على شراء مستلزمات الاحتفال بالعيد.
0 تعليق