توفي الممثل الأمريكي ريتشارد تشامبرلين، أحد أبرز نجوم السينما والتلفزيون، عن عمر ناهز 90 عامًا، مساء السبت 29 مارس في وايمانالو، هاواي، نتيجة مضاعفات أعقبت سكتة دماغية، وفق ما أفاد به صديق مقرب يعمل نيابة عن مدير الدعاية المتقاعد للمجلة "بيبول".
وداع مؤثر من شريكه مارتن رابيت
في بيان حصلت عليه مجلة "بيبول"، قال مارتن رابيت، شريك تشامبرلين منذ فترة طويلة:"حبيبنا ريتشارد مع الملائكة الآن. إنه حرٌ ويحلق في سمائه إلى أحبائنا الذين سبقونا. كم كنا محظوظين بمعرفة روحٍ رائعةٍ ومحبةٍ كهذه. الحب لا يموت أبدًا، وحبنا تحت جناحيه يرفعه إلى مغامرته العظيمة القادمة".
لم يُعلن بعد عن تفاصيل مراسم التأبين، لكن رابيت طلب، بدلًا من الزهور، التبرع باسم تشامبرلين إلى إذاعة NPR أو جمعية هاواي الإنسانية.
مسيرة فنية امتدت لعقود
وُلد جورج ريتشارد تشامبرلين في لوس أنجلوس عام 1934، وبدأ مسيرته الفنية في المسرح الجامعي أثناء دراسته في كلية بومونا. بعد خدمته في الجيش الأمريكي لمدة عامين في كوريا، اتجه نحو التمثيل الاحترافي، وبدأ بأدوار صغيرة في التلفزيون.
حقق تشامبرلين نجوميته الأولى في الستينيات من خلال دور الدكتور جيمس كيلدير في المسلسل الطبي الشهير "دكتور كيلدير" (1961) على قناة NBC، الذي جعل منه نجمًا عالميًا. بعد انتهاء المسلسل، انتقل إلى المسرح، حيث شارك في إنتاج موسيقي لفيلم "إفطار في تيفاني" مع ماري تايلر مور، لكن العرض لم يحقق النجاح المتوقع.
النجاح العالمي والتألق في التلفزيون والسينما
سافر تشامبرلين إلى إنجلترا لصقل مهاراته التمثيلية، ونجح هناك في بطولة مسلسل "صورة سيدة" المقتبس عن رواية هنري جيمس عام 1968، كما أدى دور هاملت، وهو إنجاز نادر لممثل أمريكي.
في السبعينيات، بدأ تشامبرلين في تحقيق نجاحات سينمائية لافتة، حيث شارك في أفلام مميزة مثل "الفرسان الثلاثة" عام 1973 و"الجحيم الشاهق" عام 1974، لكن التألق الأكبر في مسيرته جاء من خلال الأعمال التلفزيونية، خاصة المسلسلات القصيرة التي رسخت مكانته كنجم بارز.
في عام 1978، لعب دورًا محوريًا في مسلسل "Centennial"، الذي رُشح عنه لجائزة جولدن جلوب، ثم حقق نجاحًا عالميًا عام 1980 عبر مسلسل "Shōgun"، المقتبس من رواية جيمس كلافيل، والذي تم تصويره بالكامل في اليابان، لينال عنه جائزة غولدن غلوب وترشيحًا لجائزة إيمي. ولم يكن ذلك النجاح الأخير، فقد جاء دوره في مسلسل "طيور الشوك" عام 1983 ليؤكد مكانته كأحد أهم نجوم التلفزيون، خاصة مع الطابع التاريخي الرومانسي الذي ميز العمل وجذب إليه قاعدة جماهيرية واسعة.
0 تعليق