مصر تقود جهودًا مكثفة لوقف حرب غزة.. واجتماع أمنى عاجل فى إسرائيل

القاهرة 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، عن أن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي "الكابينيت" من المقرر أن يعقد اجتماعًا عاجلًا مساء اليوم الأحد لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بصفقة اتفاق الهدنة في غزة وتبادل المحتجزين والأسرى، في ظل مقترحات جديدة نقلها الوسطاء خلال الساعات الماضية.

مقترحات جديدة لوقف الحرب في غزة

ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن حركة حماس قدمت عرضًا جديدًا للإفراج عن خمسة محتجزين إسرائيليين، بينهم أحياء وجثامين، ومن ضمنهم المحتجز الحامل للجنسية الأمريكية، عيدان ألكسندر، في المقابل، تطالب حماس بالإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، إضافة إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد.

وأفادت مصادر من مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه ستجرى مشاورات مكثفة حول المقترح الذي وصل من الوسطاء.

وخلال الساعات الأخيرة، قدمت إسرائيل ردها الرسمي على المقترح، والذي تم تنسيقه بشكل كامل مع الولايات المتحدة.

ووفقًا لمصادر إسرائيلية، فإن إسرائيل تطالب بالإفراج عن 11 محتجزًا على قيد الحياة بدلًا من 5 محتجزين، بالإضافة إلى نصف الجثامين المحتجزة، وقد جاءت هذه المطالبات الإسرائيلية متماشية مع المبادرة التي طرحها المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف خلال اجتماعاته الأخيرة مع وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر.

في إسرائيل، يرى المسئولون أن المقترح الجديد الذي قدمته حماس، إلى جانب التطورات الميدانية الأخيرة في غزة بعد استئناف العمليات العسكرية، تعكس استعداد الحركة لإبداء مرونة في المفاوضات تحت تأثير الضغط العسكري والإنساني الذي تتعرض له.

وقال مصدر عسكري إسرائيلي إن إسرائيل لن توقف عدوانها على غزة حتى مع عودتها إلى طاولة المفاوضات.

وتستهدف إسرائيل التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن صفقة الهدنة في غزة وتحرير المحتجزين والأسرى قبل عيد الفصح اليهودي، أي خلال الأسبوعين المقبلين.

وفي سياق متصل، كشفت مصادر مطلعة عن أن حماس قدمت معلومات عن الوضع الصحي للمحتجز عيدان ألكسندر ضمن المفاوضات المستمرة.

وتابعت الصحيفة أنه إلى جانب بحث صفقة التبادل، ناقش الكابينت خلال اجتماعه الأوضاع الأمنية في قطاع غزة، بما في ذلك الاحتجاجات الأخيرة التي اندلعت ضد حماس في عدة مناطق بالقطاع.

مصر تقود الجهود الدبلوماسية لوقف الحرب في غزة

وأكدت مصادر مطلعة أن مصر تواصل جهودها الدبلوماسية بالتنسيق مع واشنطن والأطراف المعنية الأخرى لدفع المفاوضات نحو اتفاق نهائي.

وأوضح أحد المصادر أن إطالة أمد الحرب يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ويخلق تداعيات أمنية معقدة على المستوى الإقليمي، ما دفع مصر إلى تكثيف اتصالاتها مع دول مؤثرة مثل السعودية وتركيا لتوحيد الموقف العربي والإسلامي الداعم لوقف إطلاق النار.

وفيما لا تزال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية عالقة على الجانب المصري من معبر رفح، أكد المصدر أن القاهرة أبقت المعبر مفتوحًا من جهتها، لكنه شدد على أن تأخير دخول المساعدات يخالف الاتفاقات التي يتم التفاوض عليها حاليًا، كما أشار إلى أن الوضع في غزة يتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لمعالجة الأزمة الإنسانية المتصاعدة.

إخترنا لك

0 تعليق