عيدكم مبارك .. يا هؤلاء

كتبت تحت هذا العنوان لعدة سنوات بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك الذي يأتي بعد جرعة إيمانية وروحانية توفر الجو المناسب لتبادل التهاني وبالذات مع من يستحقونها.. وكنت في الماضي أخص من لديهم تصرفات سلبية وهم فئة قليلة وأدعوهم بعد التهنئة للإقلاع عنها، وقد كانت ردود الفعل إيجابية، وأذكر أن البعض منهم قد أرسل لي معتذرًا مع الوعد بعدم الاستمرار في ارتكاب تلك الأخطاء تجاه المجتمع، واليوم أتوجه إلى شريحة أكبر وقد زادت نسبة الأفعال الإيجابية في وطن ‏تشجع قيادته وأنظمته وجميع الحوافز المقدمة للعاملين بإخلاص في جميع قطاعات العمل، وحثهم ليس على الإنتاج فقط وإنما التفوق والبعد عن السلبيات.
أقول في ظل هذه المعطيات عيدكم مبارك لكل من رفع اسم الوطن في الداخل والخارج عاليًا.. وأخص صناع القرار الذين يواصلون العمل ليلاً ونهارًا لمراجعة الأنظمة وتعديلها حتى وصلت بلادنا إلى هذا المستوى المشرف محليًا وإقليميًا وعالميًا سواء في المجال السياسي حتى أصبحت الرياض عاصمة الحلول للخلافات الصعبة بين أكبر دول العالم وهما أمريكا وروسيا، إضافة الى حل النزاعات الإقليمية في لبنان وسورية والسودان، أو في المجال الاقتصادي، ‏تحتل السعودية مراكز متقدمة في المؤشرات العالمية، وتعد من أفضل 10 دول عالميًا في معظم المؤشرات.
ثم يأتي في مقدمة من يستحق التهنئة بالعيد رجال قواتنا المسلحة خاصة المرابطين على الحدود الذين يسهرون لكي ينام المواطن والمقيم في هذه البلاد آمنًا مطمئنًا، ويشاركهم في هذه المهمة الشريفة رجال الأمن في جميع مواقعهم. ويكفي أن نأخذ العاملين في خدمة الحجاج والمعتمرين والزوار للأماكن المقدسة الذين يتحملون المشقة في تنظيم الحشود المليونية ويقابلون الجميع بابتسامة وحسن تعامل يشهد به كثير من المنصفين، ‏وإلى جانب رجال الأمن في الحرمين هناك إشراف ومتابعة من المسؤولين في هذه المواقع التي تجد الاهتمام من القيادة.
ولو نظرنا إلى القطاعات المهمة الأخرى مثل الصحة والتعليم لوجدنا المعلمين والمعلمات يسهرون لتطوير هذين المرفقين، ويلاحظ المواطن ذلك من خلال تحصيل الأبناء والفتيات وزيادة نسبة المتفوقين منهم في السنوات الأخيرة حتى ظهر هذا التفوق في المحافل الدولية، حيث أصبح وجود المتفوقين السعوديين والسعوديات علامة مميزة في جميع مجالات التعليم والمهارات والتقنية الحديثة بجميع أنواعها.. وفي المجال الطبي أصبحت المستشفيات السعودية التي يقوم على إدارتها ويعمل فيها ‏أطباء سعوديون من أشهر المستشفيات العالمية من خلال نوعية العمليات التي يتم إجراؤها بكل اقتدار، ويكفي أن نضرب مثلًا بعمليات فصل التوائم التي يقوم عليها الدكتور عبدالله الربيعة والجهاز المتخصص العامل تحت إشرافه.
وأخيرًا: كل من ذكرت يستحقون التهنئة بالعيد السعيد لأنهم قدموا الكثير لإسعاد المجتمع، ويبقى أن أشير إلى كل من يقوم بتصرف إيجابي صغيرًا كان أو كبيرًا سواءً في قيادته لسيارته ‏دون أن يتجاوز الأنظمة ويتسبب في الحوادث أو تعطيل حركة السير.. ويمكن أيضًا ملاحظة التصرفات الإيجابية حتى من المصلين في مساجدنا التي اكتظت ولله الحمد بالمصلين في شهر رمضان المبارك من المواطنين والمقيمين، وأخص من هؤلاء فئة الشباب الذين تركوا كل الهوايات التي ينشغل بها أمثالهم واتجهوا إلى المساجد ومنهم في سن صغيرة، ومع ذلك انتظم بهدوء في صفوف المصلين.. عيدكم مبارك يا كل هؤلاء وكل عام والجميع وبلادنا بخير.