قال جدعون ساعر وزير الخارجية الإسرائيلي، أن تل أبيب تأمل التوصل لاتفاق بشأن غزة، مشيراً إلى أن حركة حماس من رفضت مقترح ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشئون الشرق الأوسط. 

وزير الخارجية الإسرائيلي: لدى سكان غزة حرية الخيار بشأن مغادرة القطاع

وأضاف ساعر:"  لدى سكان غزة حرية الخيار بشأن مغادرة القطاع.. وخطة ترامب بشأن غزة ما زالت على الطاولة". 

وأكد:" علينا استئناف عملياتنا في غزة بشكل كامل إذا لم تنجح الدبلوماسية في التوصل لاتفاق". 

يأتي ذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على غزة منذ انهيار هدنة غزة والذي تم التوصل إليها في 19 يناير الماضي، فيما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن مقترح قدمته إسرائيل للوسطاء بشأن وقف إطلاق النار وإعادة الرهائن الإسرائيليين، مع إشارة إلى أن رفض حماس للمقترح سيقابله توسيع في عملياتها العسكرية على القطاع المدمر. 

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، أن المقترح يتضمن إطلاق سراح 11رهينة، بينهم عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية، 

وأشارت الهيئة العبرية إلى أنه مقابل ذلك سيتم وقف إطلاق النار "لمدة 40 يوماً، مع التزام حماس في اليوم الخامس من الهدنة بتقديم معلومات حول وضع الرهائن، وفي اليوم العاشر بالإفراج عن جثث 16 رهينة".

كما أوضحت الهيئة العبرية بأن بموجب المقترح ستفرج في مقابل إسرائيل على أسرى فلسطينيين، وفق الصيغة التي استخدمت في المرحلة السابقة.

وذكرت الهيئة أن حركة حماس رفضت المقترح، وأبدت استعدادها للإفراج عن 5 رهائن أحياء فقط. 

وبحسب التقرير فأشار إلى أن إسرائيل لم تقدم مهلة نهائية للرد على المقترح، إلا أنها استخدمت صيغة تهديدية وحذرت أن رفض المقترح سيقابل بتوسيع العمليات البرية في قطاع غزة وزيادة الضغط العسكري، بالإضافة احتلال مناطق إضافية وتكثيف عدوانها.

وسبق وكشفت وكالة رويترز للأنباء نقلاً عن مصادر إسرائيلية عن مقترح إعادة نصف من تبقى من الرهائن الذين يُعتقد أنهم ما زالوا أحياء، وعددهم 24، وجثث نحو نصف الرهائن الذين يُعتقد أنهم لاقوا حتفهم، وعددهم 35، خلال هدنة تستمر ما بين 40 و50 يوما.

حماس توافق على المقترح المصري القطري 

ويوم الأحد الماضي، أعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التأكيد مطالبة حركة حماس بإلقاء السلاح ومغادرة قياداتها قطاع غزة، وتوعد بتكثيف الضغط على الحركة مع مواصلة الجهود لإعادة الرهائن.

يأتي ذلك فيما أعلنت حركة حماس عن موافقتها على مقترح لوقف إطلاق النار طرحته كل من مصر وقطر، وأشارت مصادر إلى أن المقترح شبيه إلى حد كبير بما قدمه مبعوث ترامب والذي سبق ورفضته حماس. 

واستأنف الجيش الإسرائيلي عدوانه على غزة في 18 مارس بعد هدنة استمرت لشهرين، إلا أنها انهارت بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.