بينما يسابق جيش الاحتلال الإسرائيلي الزمن لتمرير مخطط تهجير الفلسطينيين إلى مصر، يجد القاهرة تقف حجر عثرة أمام تلك المخططات الخبيثة التي لم تكن لتمر إلا بضوء أخضر أمريكي.
وبينما أصدر جيش الاحتلال أمرا بالتهجير القسري للفلسطينيين من مدينة رفح الفلسطينية، احتشد ملايين المصريين عقب صلاة العيد للتعبير عن رفضهم مخطط التهجير، وهو ما يعد رسالة دعم سياسية لمواقف القيادة السياسية من القضية الفلسطينية.
وتنظر دولة الاحتلال بعين القلق والريبة من تعاظم قدرات الجيش المصري، وترى أنها حائط الصد أمام مخططها الصهيوني تجاه الفلسطينيين، ودأب الجيش المصري على إعلان تمام استعداده القتالي لتنفيذ أي مهمة لحماية الأمن القومي المصري.
ورصدت تقارير صحفية قيام وسائل إعلام إسرائيلية تتبع الكتلة اليمينية المتطرفة في إسرائيل، وهي تحرض ضد الجيش المصري وتحذر من تنامي قدراته القتالية.
وأجرى الجيش المصري تطوير شامل لجميع فروعه، الجوية والبحرية والدفاعية، فضلا عن رفع المستوى القتالي للمقاتل المصري.
ووفق صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، فقد زعمت الصحيفة العبرية إن "إسرائيل" تقدّمت باحتجاج لدى مصر والولايات المتحدة بذريعة "إخلال" القاهرة باتفاقية السلام.
وزعمت الصحيفة أن إسرائيل رصدت قيام الجيش المصري بنى تحتية عسكرية قرب الحدود مع سيناء خلافًا لاتفافية السلام، وأن ذلك الإجراء يعد خرقا للبروتوكول الأمني لاتفاقية "كامب ديفيد" وتؤكد أنها لن تقبل بذلك.
ووفق الصحيفة فإن "إسرائيل" تطالب مصر بسرعة تفكيك البنى التحتية العسكرية في سيناء حفاظًا على الوضع الراهن.
ووفق صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، فقد أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مناقشات رفيعة المستوى حول ما ادعت أنه "خروقات مصرية" للملحق العسكري لاتفاق السلام بين مصر وإسرائيل.
وذكرت الصحيفة أن المحادثات التي قادها كاتس ركزت بشكل أساسي على التطورات في البنية التحتية العسكرية المصرية في سيناء.
ادعت الصحيفة أن قوة المراقبة الأميركية، المكلفة بالإشراف على تنفيذ الاتفاق، قد رصدت تلك الخروقات وأبلغت عنها، فيما طلب كاتس من المؤسسة العسكرية الإسرائيلية "التعمق" في المسألة ودراسة تداعيات هذه التطورات على إسرائيل.
ورغم المخاوف التي أعرب عنها، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي على أن مصر كانت أول دولة عربية توقع اتفاقية سلام مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن لديهما مصالح مشتركة، خاصة فيما يتعلق بالأمن الإقليمي.
أضاف كاتس أن "الحدود بين إسرائيل ومصر هي حدود سلام، لكن من الضروري ضمان تنفيذ اتفاق السلام وفقًا لما تم الاتفاق عليه سابقا".
ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية في وقت سابق اليوم أن إسرائيل توجهت إلى كل من مصر والولايات المتحدة بطلب رسمي لتفكيك البنية التحتية العسكرية التي أنشأها الجيش المصري في سيناء.

0 تعليق