بلجيكا تشدد إجراءات الوقاية بعد رصد سلالة حصبة مغربية ببروكسيل

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهد المغرب ارتفاعا حادا في حالات الإصابة بفيروس الحصبة؛ ما جعله محط أنظار الهيئات الصحية الدولية. وفي تطور جديد، كشف معهد ريغا، التابع لجامعة لوفين الكاثوليكية ببلجيكا، عن اكتشاف آثار لسلالة من الفيروس، المشابهة للسلالة المنتشرة في المغرب، في مياه الصرف الصحي في بروكسل.

هذا المعطى دفع هيئة “فيفاليس” البلجيكية إلى دق ناقوس الخطر، مطالبة الأطباء وأطباء الأطفال وخدمات الطوارئ بزيادة اليقظة والإبلاغ عن أية حالات مشتبه بها فورا.

وقالت هيئة “فيفاليس” ببروكسل، والتي تعنى بتقديم خدمات عامة في مجال الصحة، إنه “تم العثور على آثار لسلالة من فيروس الحصبة الموجودة في المغرب في مياه الصرف الصحي في بروكسل؛ في حين لا يزال المغرب يعاني بشدة من مرض الحصبة، فإن بلدانا أخرى حول العالم تشهد الوضع نفسه: رومانيا وتركيا وسويسرا والنمسا وإيطاليا والمملكة المتحدة من بين البلدان المتضررة”.

وأوصت الهيئة بضرورة اتخاذ بعض الإجراءات عند السفر إلى بلد متأثر بالوباء، قائلة إنه “يمكن تطعيم الأطفال (جرعة إضافية) ضد الحصبة في وقت مبكر من عمر 6 أشهر، ويمكن تطعيم الأطفال الأكبر سنا الذين لم يتلقوا بعد لقاح الحصبة الثاني في وقت مبكر”.

وأفادت بأنه “في منطقة بروكسل، يمكن للبالغين المولودين بعد عام 1970، الذين لديهم حالة تطعيم غير معروفة أو غير مكتملة، في بعض الحالات الحصول على لقاح تعويضي مجانا”.

وقالت الهيئة إن “الحصبة مرض معدٍ خطير محتمل يتميز بطفح جلدي من البقع. يؤدي مرض الحصبة إلى إضعاف وظائف الجهاز المناعي؛ وبالتالي تعزيز ظهور أمراض أخرى. يمكن أن تحدث مضاعفات أكثر أو أقل خطورة، بسبب الفيروس أو العدوى الإضافية؛ مثل التهاب الحنجرة، والتهاب الأذن، والتهاب الشعب الهوائية، والالتهاب الرئوي، والتهاب الدماغ والتي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة أو آثار جانبية لا رجعة فيها. يعتبر مرض الحصبة معديا للغاية”.

وذكرت الهيئة بأن فيروس الحصبة ينتقل من شخص إلى آخر عن طريق الرذاذ الناتج عن السعال والعطس وإفرازات الأنف.

وقال الدكتور ديفيد هيركوت، المنسق الطبي لوحدة الطب الوقائي وإدارة المخاطر الصحية، انتباه الأطباء العامين وأطباء الأطفال وخدمات الطوارئ في مستشفى فيفاليس: “منذ الأول من يناير من هذا العام، سجلنا 23 إصابة مؤكدة (من أصل 46 إعلانا). نُذكّر الأطباء بأهمية الإبلاغ عن الحالات فور الاشتباه في الإصابة بالحصبة. هذا يُمكّننا من الاستجابة السريعة لحالات المخالطة. نبدأ بالتواصل معهم مباشرة دون انتظار التأكيد، والذي قد يستغرق من 24 إلى 48 ساعة. إذا تلقينا التطعيم خلال 72 ساعة من المخالطة، يُمكننا منع تطور المرض. نتواصل مع جميع هؤلاء الأشخاص لإبلاغهم بتعرضهم للفيروس”.

وحسب تقرير حديث صادر عن المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، تحتل بلجيكا المرتبة الرابعة في أوروبا من حيث الانتشار، حيث تم الإبلاغ عن 551 حالة بين فاتح فبراير 2024 و31 يناير 2025.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق