مقتل شرطي تابع لحماس في دير ...

مصر تايمز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قُتل اليوم الثلاثاء شرطي تابع لحركة حماس في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة على يد أفراد من عائلة فقدت أحد أبنائها في حادثة فجّرت توتراً داخلياً.

حوادث النازحين الغزيين 

وقالت وزارة الداخلية التي تديرها حماس في غزة في بيان، إن الشرطي إبراهيم عوني شلدان قُتل أثناء أداء عمله، واصفة الحادث بأنه “جريمة نكراء”، وأضافت أن الأجهزة الأمنية باشرت التحقيق في الواقعة وستتخذ الإجراءات القانونية بحق المتورطين.

من جهتها، قالت حركة حماس في بيان إنها ترفض أي محاولات “لضرب السلم الأهلي وإشاعة الفوضى”، مؤكدة دعمها للأجهزة الأمنية في فرض القانون ومحاسبة مرتكبي الحادثة.


وأظهر مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي عددا من الأشخاص يحملون بنادق ومسدسات يقتادون شابا يلبس لباسا مدنيا وأجلسوه على الأرض قبل أن يُطلق النار عليه بعشرات الرصاصات ليطرح ارضاً، وظهر أحد المسلحين يقول لآخر " خذ ثأرك من الذي قتل أخوك".


في المقابل، قال شهود عيان بأن التوتر بدأ بعد أن داهمت الشرطة موقعا يخزن كميات من الدقيق لإجبار صاحبه على البيع بسعر أقل، مما أدى إلى تجمهر عدد كبير من المواطنين.


وقال الشهود إن الشرطة أطلقت النار في الهواء لتفريق الحشد، قبل أن يُطلق أحد أفرادها الرصاص، ما أسفر عن مقتل أبو عبيد أبو سمرة وإصابة آخرين، وأضافوا أن أفرادا من العائلة لاحقوا الشرطي وأقدموا على قتله انتقاما.

من جانبها، قالت عائلة أبو سمرة إن ابنها عبد الرحمن أبو عبيد (ابو سمرة) قُتل أثناء وقوفه في طابور لشراء الطحين، مشيرة إلى أنه أصيب بطلق ناري مباشر وليس بشظية كما ورد في بيانات رسمية.

وأضافت العائلة في بيان لها أن ما جرى كان “ردة فعل غير مخطط لها”، داعية إلى عدم استغلال الحادثة لإثارة الفتنة.

ولم تتقبل عائلة أبو سمرة الرواية الرسمية التي تحدثت عن إصابته بشظية، واعتبرت مقتله متعمداً، وتأتي هذه الحادثة في ظل أوضاع إنسانية وأمنية متوترة في قطاع غزة، حيث يواجه السكان نقصا حادا في الإمدادات الأساسية بسبب استمرار الحصار والعمليات العسكرية الإسرائيلية.


وقالت مصادر محلية إنه بالتزامن مع ذلك وقعت حوادث اخرى في مناطق مختلفة حيث اندلعت اشتباكات مسلحة بين عائلتين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة مما أدى إلى وقع عدد من الإصابات.

 وفي شمال غزة نشب خلاف بين عائلتين نازحتين في منطقة النصر شمال مدينة غزة جرى خلالها إطلاق نار دون وقوع إصابات، وتعكس هذه الحوادث تصاعد الاحتقان الشعبي في غزة وسط أزمة اقتصادية خانقة.


وقال مراقبون فلسطينيون إن إطلاق النار على شاب أثناء محاولة الحصول على الدقيق، وما تبعه من تصفية فورية للشرطي المتهم، والخلافات بين العائلات يدلل على وجود فراغ أمني كبير وقد يعكس ضعف سيطرة الأجهزة الأمنية التابعة لحماس، التي تجد نفسها أمام تحدٍّ متزايد في السيطرة على الشارع ومنع تفجر الغضب الشعبي جراء الهجمات الاسرائيلية التي تستهدفهم باستمرار وغيابهم عن أداء عملهم.


وأضاف المراقبون "بالنسبة لحماس، التي فرضت سيطرتها على القطاع منذ أكثر من 17 عامًا، يشكل الحادث اختبارا حقيقيا لقدرتها على إدارة الأزمات الداخلية".


فبينما تحاول الحركة الحفاظ على هيبتها الأمنية، يبدو أن الأزمة المعيشية بدأت تتحول إلى عامل تفجير داخلي قد يهدد استقرارها، خاصة مع استمرار الحصار الإسرائيلي، الذي يفاقم المعاناة اليومية لسكان القطاع.ث

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق