انخفضت أسعار النفط بشكل طفيف، في مستهل تعاملات اليوم الأربعاء 2 أبريل/نيسان 2025، محافظة على استقرارها فوق حاجز الـ74 دولارًا للبرميل، وذلك بعد انخفاضها هامشيًا خلال الجلسات الأخيرة.

وبحسب متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، فإن سعر برميل النفط عالميًا يترقب الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة، التي من المقرر إعلانها اليوم الأربعاء، بحلول الساعة 08:00 مساء بتوقيت غرينتش (11:00 مساء بتوقيت مكة المكرمة).

ومن شأن هذه العقوبات أن تؤثر بالسلب في الاقتصاد العالمي، إذ إنها قد تعمق الحرب التجارية العالمية، الأمر الذي يراه التجار مؤثرًا في الطلب على النفط عالميًا، كما أنها تهدد بحدوث ركود اقتصادي على المدى القريب.

وكانت أسعار النفط قد انخفضت في نهاية تعاملات يوم أمس الثلاثاء 1 أبريل/نيسان، في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عزمه فرض رسوم جمركية ثانوية بين 25% و50% على مشتري النفط الروسي، بجانب تهديده بفرض رسوم أخرى ثانوية إذا لم تتوصل طهران لاتفاق مع بلاده بشأن برنامجها النووي.

أسعار النفط اليوم

بحلول الساعة 08:00 صباحًا بتوقيت غرينتش (11:00 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت، تسليم يونيو/حزيران 2025، بنحو 4 سنتات، عند 74.49 دولارًا للبرميل.

في الوقت نفسه، ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم مايو/أيار 2025، بنحو 3 سنتات، لتصل إلى 71.23 دولارًا للبرميل، بعد انخفاضها بنسبة 0.4%، وفق الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

يشار إلى أن أسعار النفط كانت قد استقرت عند أعلى مستوياتها خلال 5 أسابيع يوم الإثنين 31 مارس/آذار الماضي، بينما سجل الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط) بنهاية الشهر نفسه مكاسب شهرية بنحو 2.6% و2.5% على التوالي.

وجاءت هذه المكاسب مدعومة بتوقعات انكماش المعروض العالمي، في وقت فرضت فيه الولايات المتحدة رسومًا جمركية على الدول التي تشتري النفط الفنزويلي، بالإضافة إلى فرضها عددًا من القيود على تجارة النفط الإيراني.

تحليل أسعار النفط

يشير تحليل أسعار النفط إلى تأثر الاقتصاد العالمي بتأكيدات البيت الأبيض أن الرئيس ترمب سيعلن -اليوم الأربعاء- فرض رسومًا جمركية جديدة، على الرغم من أنه لم يُقدّم أي تفاصيل حول حجم ونطاق الحواجز التجارية.

وكانت أسعار النفط قد ارتفعت بنحو 2% في مارس/آذار الماضي، لكنها ظلت مستقرة منذ ذلك الحين، إذ تنتظر الأسواق وضوحًا بشأن خطط ترمب للرسوم الجمركية الشاملة قبل "يوم الاستقلال".

وترى كبيرة محللي السوق في "فيليب نوفا" بريانكا ساشديفا، إن ضعف أحجام التداول في سوق النفط يشير إلى تزايد المخاوف بشأن هذه الرسوم الجمركية، على الرغم من بعض مؤشرات الطلب الإيجابية من الصين القارية.

يشار إلى أن حجم تداول عقود خام برنت، بحلول الساعة 06:25 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:25 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة) كان قد بلغ 13 ألفًا و936 عقدًا لشهر يونيو/حزيران، وذلك في مقابل 672 ألفًا و617 عقدًا من العقود المفتوحة للشهر ذاته، وفق بيانات بورصة إنتركونتيننتال (ICE) على منصة تسعير بورصة لندن (LSEG).

من جانبهم، قال محللو "بي إم آي" إن إعلان الرسوم الجمركية الجديد قد يؤثر إما صعودًا أو هبوطًا في أسعار النفط، على الرغم من أن ميزان المخاطر يميل إلى الهبوط، نظرًا لأن إجراءات الرسوم الجمركية الأضعف من المتوقع من غير المرجح أن تُؤدي إلى ارتفاع كبير في خام برنت.

وأضافوا: "بينما قد تُؤدي إجراءات أقوى من المتوقع إلى عمليات بيع واسعة النطاق.. وقابلت هذه الانخفاضات تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية ثانوية على النفط الروسي، بالإضافة إلى تشديده العقوبات على إيران في إطار حملة "الضغط الأقصى" التي تنتهجها إدارته لخفض صادراتها".

بدوره، يرى نائب رئيس أسواق السلع في ريستاد إنرجي جانيف شاه، أنه إذا نجحت ضغوط الرسوم الجمركية لصالح ترمب، وأدت لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، فهناك سيناريو قد تكون فيه هذه الإجراءات العقابية قصيرة الأجل، مع احتمال أن تكون الرسوم إيجابية على النفط الخام وسلبية على المنتجات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..