انخفضت أسعار الذهب بشكل طفيف بلغ 5 دولارات، في مستهل تعاملات اليوم الأربعاء 2 أبريل/نيسان (2025)، في ظل لجوء المستثمرين إلى المعدن الأصفر كملاذ آمن، في وقت انخفض فيه مؤشر الدولار.

وبحسب متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن) لحركة الأسعار والأسواق، فإن المستثمرين لجأوا إلى الذهب تحسبًا للتأثير المحتمل للرسوم الجمركية المتبادلة الجديدة، التي يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرضها على شركائه التجاريين العالميين.

وكانت أسعار الذهب قد تراجعت بنحو 4 دولارات في نهاية تعاملات أمس الثلاثاء 1 أبريل/نيسان، للمرة الأولى خلال 4 جلسات، وذلك بعدما سجل مؤشر الدولار -الذي يرصد أداء العملة الأميركية أمام 6 عملات رئيسة- ارتفاعًا.

ويأتي التراجع في نهاية جلسات أمس، على عكس تعاملات الإثنين 31 مارس/آذار الماضي، التي شهدت خلالها أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا بنحو 36 دولارًا، إذ واصلت حصد مكاسبها مدعومة بالمخاوف من الأزمة الاقتصادية التي قد تسببها رسوم ترمب الجمركية.

أسعار الذهب اليوم

بحلول الساعة 08:30 صباحًا بتوقيت غرينتش (11:30 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة) انخفضت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب، تسليم يونيو/حزيران 2025، بنسبة 0.1% أو بنحو 5 دولارات، إلى 3141.8 دولارًا للأوقية.

في الوقت نفسه، ارتفعت أسعار عقود التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.1% لتصل إلى 3113.24 دولارًا للأوقية، وفق الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).

بالمقابل، ارتفعت الأسعار الفورية لمعدن الفضة بنسبة 0.91% إلى 34.00 دولارًا للأوقية، فيما تراجع سعر البلاتين الفوري بنسبة 0.41% إلى 985.04 دولارًا للأوقية، في حين ارتفع سعر البلاديوم الفوري بنسبة 0.53%، ليسجل 989.76 دولارًا للأوقية.

وانخفض مؤشر الدولار -الذي يرصد أداء العملة الأميركية أمام 6 عملات رئيسة- بنسبة 0.1%، إلى 103.847 نقطة.

تحليل أسعار الذهب

قال الرئيس العالمي لإستراتيجية الذهب في "ستيت ستريت غلوبال أدفايزرز" أكاش دوشي، إن السوق قد يختبر أسعار الذهب عند مستوى 3400 دولار للأوقية خلال الأشهر التسعة المقبلة، وذلك في حال صعود السوق.

وتسود في الوقت الحالي حالة من الترقب والترقب السوق قبيل الرسوم الجمركية الأميركية، التي من المقرر إعلانها اليوم الأربعاء، والتي وصفها الرئيس دونالد ترمب بـ"يوم التحرير"، إذ أكد البيت الأبيض فرض الرسوم الجديدة، رغم أنه لم يقدم أي تفاصيل عن حجمها أو نطاقها.

ويتوقع المحللون أن تؤدي سياسات ترمب الجمركية إلى تفاقم التضخم، وإبطاء النمو الاقتصادي، وتصعيد النزاعات التجارية، إذ قال المدير الإداري لشركة "ميتالز فوكس" فيليب نيومان، إن السبب الرئيس للارتفاعات القياسية المتتالية في أسعار الذهب هو شراء الملاذات الآمنة، ولا يبدو أن حالة عدم اليقين الجيوسياسي التي تدعم هذا الوضع ستتراجع.

وأضاف: "تباطؤ الاقتصاد الأميركي، واحتمال ارتفاع التضخم، وخفض أسعار الفائدة قد يُمهّدون الطريق لوصول أسعار الذهب إلى 3300 دولار خلال الأشهر المقبلة، كما عزز ارتفاع الذهب الطلب القوي من البنوك المركزية، وتوقعات تخفيف أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي".

بالإضافة لذلك، وفق الخبير، تعززت هذه الأزمة بعدم الاستقرار الجيوسياسي في الشرق الأوسط وأوروبا، وزيادة التدفقات إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب، إذ يعد المعدن الأصفر تحوطًا ضد عدم الاستقرار السياسي والتضخم.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..