قالت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، اليوم الأربعاء إن الرسوم الجمركية التي يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرضها ستكون سلبية في جميع أنحاء العالم، وإن الضرر سيعتمد على مدى تأثيرها، ومدة استمرارها، ومدى نجاح المفاوضات.

من المقرر أن تعلن إدارة ترامب يوم الأربعاء عن "رسوم جمركية متبادلة" تستهدف الدول التي تفرض رسومًا جمركية على السلع الأمريكية. تأتي هذه الخطوة بعد فرضها رسومًا جمركية جديدة على منتجات من المكسيك والصين وكندا - أكبر شركاء الولايات المتحدة التجاريين - بالإضافة إلى سلع أخرى، بما في ذلك الصلب والسيارات.

وقالت لاجارد في مقابلة مع إذاعة نيوستوك الأيرلندية: "سيكون التأثير سلبيًا في جميع أنحاء العالم، وستختلف شدة ومتانة التأثير باختلاف نطاقه، والمنتجات المستهدفة، ومدة استمراره، وما إذا كانت هناك مفاوضات أم لا".

وتابعت: دعونا لا ننسى أن تصعيدات الرسوم الجمركية غالبًا ما تُثبت ضررها، حتى لمن يفرضها، وتؤدي إلى طاولات مفاوضات حيث يجلس الناس ويناقشون، وفي النهاية يُزيلون بعض تلك العوائق.

كانت لاجارد في دبلن لتسلم جائزة تُسمى تكريمًا للأيرلندي بيتر ساذرلاند، المدير العام السابق لمنظمة التجارة العالمية، الذي قالت لاغارد إنه "سيتقلب في قبره لو علم بما يجري في الوقت الراهن".

وقالت: "لا أعتقد أنني ذكرت كلمة "عدم اليقين" مراتٍ كثيرة كما فعلت في الأسابيع القليلة الماضية، لأننا ببساطة لا نعرف حقًا حتى يومنا هذا، وهو يوم الإعلان المفترض، ما ستكون عليه الصفقة (مع الولايات المتحدة) بالنسبة لبقية العالم".

وأضافت لاجارد أن "الحكم النهائي" بشأن الأثر الاقتصادي لزيادة الإنفاق الدفاعي في أوروبا لم يُحسم بعد، وسيعتمد على كيفية ومكان إنفاق الأموال.