أكد رمضان أبو جزر مدير مركز بروكسل الدولي أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى من خلال رفع وتيرة الاعتداءات على قطاع غزة إلى جعل فكرة التهجير مقبولة لدى السكان.

وقال أبو جزر في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الإجراءات الإسرائيلية هي استكمالا لما بدأته إسرائيل منذ بداية الحرب ولا يوجد سيناريو آخر سوى سيناريو التهجير ولكن بعد ممارسة الإبادة الجماعية".

وأضاف: "هذه الإنذارات المفاجئة كانت لمن تبقى من سكان رفح وحسب وزير الدفاع الإسرائيلي أعلن نيته توسيع دائرة الأراضي التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي وهو ما يعني حشر السكان في منطقة ضيقة جدا وكأنها معتقل أو مزرعة من الخيام يكون فيها تكدس سكاني في حياة من الجحيم مع استمرار القتل مما يقرب أو يعجل بقبول من تبقى من سكان غزة بمبدأ التهجير بأي شكل بأي ثمن وإلى أي اتجاه".

وتابع: "الضغط العسكري على المدنيين في قطاع غزة يهدف إلى جعل خطة التهجير مقبولة لدى سكان قطاع غزة ومن ثم يتوجه بها ترامب ومساعدوه إلى بقاع العالم من أجل تنفيذها".

وواصل: "تنفيذ خطة التهجير هو التفسير الوحيد لما قامت به إسرائيل منذ أيام حيث رفعت وتيرة الاعتداءات بشكل كبير جدا دون وجود أدنى مقاومة مساحة وهنا لا يوجد إطلاق صواريخ ولا مثلثات حمراء وكل ما هو موجود هو طائرات ومدفعية تستهدف المدنيين وإرسال رسائل للإخلاء من الشرقية ورفح وتل السلطان ومن شمال قطاع غزة وشرق قطاع غزة أي جمع كل سكان قطاع غزة في الجنوب في مواصي خان يونس ومن الشمال دفعهم إلى النصيرات ودير البلح وهو ما يعني أنها أصبحت أكبر معتقل في التاريخ".