انخفض سعر الذهب بأكثر من 3% اليوم الجمعة، متخليًا عن مكاسبه التي حققها في وقت سابق من الأسبوع، حيث باع المستثمرون السبائك لتغطية خسائرهم الناجمة عن انهيار أوسع في السوق، حيث أثارت الحرب التجارية المتصاعدة مخاوف من ركود عالمي.

وتراجع سعر الذهب الفوري بنسبة 2.9% ليصل إلى 3024.2 دولارًا للأوقية (الأونصة)، بعد أن سجل أدنى مستوى له في الجلسة عند 3015.29 دولارًا في وقت سابق من الجلسة، وبلغ أعلى مستوى قياسي له عند 3167.57 دولارًا يوم الخميس، وخلال الأسبوع، انخفض سعر الذهب بنسبة 1.9%.

وانخفضت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 2.8% عند 3035.40 دولارًا.

وعلى الصعيد الفني، تمكن سعر الذهب الفوري من الصمود فوق متوسطه المتحرك لـ 21 يومًا والبالغ 3,023 دولارًا أمريكيًا.

وقال محللون إننا نميل إلى اعتبار الذهب أصلًا سائلًا يُستخدم لتلبية طلبات الهامش في أماكن أخرى، لذا ليس من غير المعتاد أن يشهد الذهب انخفاضًا حادًا بعد حدث محفوف بالمخاطر نظرًا لدوره في المحفظة الاستثماري .. ويسير الذهب وفقًا للاتجاهات التاريخية".

انخفضت الأسهم العالمية لليوم الثاني على التوالي، حيث انخفض مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 (.SPX) وناسداك المركب بنحو 5% لكل منهما، بعد أن أعلنت الصين عن رسوم جمركية إضافية بنسبة 34% على جميع السلع الأمريكية اعتبارًا من 10 أبريل، ردًا على الرسوم الجمركية المتبادلة التي كشف عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع.

ومع ذلك، لا يزال الذهب مرتفعًا بنحو 15.3% هذا العام، مدفوعًا بعمليات شراء قوية من البنوك المركزية وجاذبيته العامة كملاذ آمن في مواجهة التقلبات الاقتصادية والجيوسياسية.

على الرغم من التقلبات، قال محللون: "لا يزال الذهب ملاذًا آمنًا للعديد من المستثمرين".

في الوقت نفسه، قال جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب "أكبر من المتوقع"، ومن المرجح أن تكون التداعيات الاقتصادية، بما في ذلك ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو، أكبر من المتوقع أيضًا.

وافتتح مؤشر الدولار (.DXY) صفحة جديدة، مرتفعًا بنسبة 0.7% مقابل العملات المنافسة. ارتفاع الدولار يجعل السبائك المقومة بالدولار أكثر تكلفة للمشترين الأجانب.

كما اهتم المتداولون ببيانات الوظائف الأمريكية التي جاءت أفضل من المتوقع. قال أليكس إبكاريان، الرئيس التنفيذي للعمليات في أليجانس جولد: "أعتقد أن بيانات الوظائف غير الزراعية ستدعم موقف الاحتياطي الفيدرالي بشأن تأجيل خفض أسعار الفائدة".

وانخفضت الفضة بنسبة 7.3% لتصل إلى 29.54 دولارًا للأونصة، متجهةً نحو أسوأ أسبوع لها منذ سبتمبر 2020.

وتراجع البلاتين بنسبة 3.6% ليصل إلى 918.35 دولارًا، وانخفض البلاديوم بنسبة 2% ليصل إلى 909.75 دولارًا، وكلاهما متجه نحو خسارة أسبوعية.