العاهل الأردني , في موقف قوي تجاه الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، دعا الملك عبد الله الثاني، المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل إنهاء ما وصفه بـ”المأساة المستمرة” في القطاع. كما أبدى الملك تمسكه الثابت بموقف دولته الرافض لمشاريع التهجير التي تهدد استقرار المنطقة.
العاهل الأردني يؤكد على ضرورة إنهاء الحرب على غزة
أكد الملك عبد الله الثاني في تصريحاته الأخيرة أن استمرار الحرب على غزة يشكل تهديدًا خطيرًا على الأمن الإقليمي. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني في برلين: “نتطلع لرؤية سوريا آمنة ومستقرة، وندعو المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لإنهاء المأساة في غزة”، مشددًا على أن الوضع في القطاع يتطلب تحركًا عاجلًا لإنهاء معاناة المدنيين. وأضاف أن الاستمرار في الحرب يشكل تهديدًا ليس فقط لغزة بل لاستقرار المنطقة بشكل عام. وأكد الملك عبد الله أن الأردن يقف بكل قوته ضد مشاريع التهجير التي تهدف إلى تغيير الوضع الديموغرافي في المنطقة، الأمر الذي قد يؤدي إلى فوضى وصراعات طويلة الأمد.
العاهل الأردني يشدد على ضرورة استعادة وقف إطلاق النار
في نفس السياق، شدد الملك عبد الله الثاني على ضرورة استعادة وقف إطلاق النار بين الأطراف المتحاربة في غزة، مؤكدًا أن استمرار التصعيد العسكري لا يؤدي إلا إلى مزيد من الخسائر البشرية والمادية. وأشار إلى أن العودة لوقف إطلاق النار أمر حيوي لإتاحة المجال أمام إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وقال: “يجب على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات فورية للتخفيف من المأساة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في غزة”. من جانبه، أعرب عن دعمه الكامل للجهود الدولية التي تسعى إلى توفير الدعم الإنساني في ظل الحصار والدمار الذي يعاني منه القطاع.
التصعيد في الضفة الغربية وسعي السلام
من ناحية أخرى، تناول الملك عبد الله في حديثه الوضع المتصاعد في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن الاعتداءات على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس تزيد من حدة التوترات في المنطقة وتقوض فرص السلام. وأكد أن الطريق الوحيد لتحقيق سلام دائم في المنطقة هو من خلال حل الدولتين الذي يضمن الأمن والحقوق لكافة الأطراف المعنية. ولفت الملك إلى أن الحل يجب أن يشمل الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف العاهل الأردني أن دعم استقرار سوريا أمر أساسي لاستقرار المنطقة بشكل عام. فقد أشار إلى أن الوضع في سوريا يشكل جزءًا لا يتجزأ من الوضع الإقليمي، وأن استقرارها يعد ركيزة أساسية للسلام في الشرق الأوسط. وأكد أن الأردن مستمر في دعم الجهود السورية للحفاظ على الأمن الداخلي ووحدة الأراضي السورية.
دعم للاجئين السوريين
وأعرب الملك عبد الله عن شكره الكبير لألمانيا على دعمها المستمر لبلاده في توفير الخدمات الأساسية للاجئين السوريين. وقد أشار إلى أن هذه المساعدة تلعب دورًا حيويًا في تمكينها من تلبية احتياجات اللاجئين في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها. وأضاف أن الأردن يواصل جهوده لتقديم الدعم والمساعدة للاجئين، مشددًا على أن هذه الأزمة الإنسانية تتطلب تعاونًا دوليًا مستمرًا لمواجهتها.
0 تعليق