
وجهت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية مراسلة إلى الدكتورة وفاء أجناو، المديرة الجهوية للوزارة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، تطلب منها العمل على جمع احتياجات المستشفيات فيما يتعلق بمشروع إنشاء آلية استقبال على مستوى المؤسسات الاستشفائية.
وأوضحت المراسلة، التي تحمل توقيع الدكتورة إلهام بشيس، مديرة مديرية المستشفيات والعلاجات المتنقلة بالنيابة، أنه في إطار عملية تأهيل المؤسسات الصحية أصبح من الضروري مراجعة وظيفة الاستقبال لتحسين تجربة المرضى داخل المصالح الاستشفائية. وقد تم اختيار جهة طنجة تطوان الحسيمة لتكون الجهة النموذجية لتنفيذ هذا المشروع.
كما أشارت المراسلة، التي اطلعت عليها هسبريس، إلى أن تحديد احتياجات المستشفيات المختلفة يعد خطوة أساسية لضمان نجاح هذا المشروع؛ بما في ذلك تحديد المعدات المعلوماتية، اللوجستية، والموارد البشرية (من أعوان ومضيفات الاستقبال)، وغيرها من الوسائل الضرورية.
وطلبت المراسلة من المديرة الجهوية التنسيق مع جميع المسؤولين عن المستشفيات في جهة الشمال؛ بمن فيهم مسؤولو مستشفيات القرب، لحصر قائمة تفصيلية للاحتياجات اللازمة لتنفيذ آلية الاستقبال.
ويُتوقع أن يكون مشروع إنشاء المجموعة الصحية الترابية في جهة طنجة تطوان الحسيمة خطوة تمهيدية لتطبيق هذا النموذج الاستراتيجي في باقي جهات المملكة. ويأتي ذلك في سياق تصريحات سابقة لأمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، الذي أكد في حوار مع جريدة هسبريس أن الهدف هو جعل الجهة نموذجًا يمكن تعميمه، لافتا إلى أن العملية ستتم تدريجيًا لضمان تصحيح الأخطاء أثناء التنفيذ.
وتضم جهة طنجة تطوان الحسيمة ما يقارب 20 مستشفى (بين مستشفيات القرب والإقليمية والجهوية)، بالإضافة إلى مستشفى جامعي و299 مركزًا صحيًا أوليًا، إلى جانب 9 آلاف و900 إطار صحي، حيث يتوجب على جميع هذه المنشآت العمل ضمن إطار واحد من الحكامة.
وعلى الرغم من التفاؤل الرسمي، فإن قلقا يسود بين المهنيين الصحيين حول هذه المراسلة التي تُمهد لبدء تنزيل المجموعة الصحية الترابية (GST) في جهة طنجة تطوان الحسيمة، والتي سيكون مقرها في طنجة أصيلة، في انتظار تعيين مدير للمجموعة الصحية وباقي أعضاء المجلس الإداري.
النشرة الإخبارية
اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا
اشترك
يرجى التحقق من البريد الإلكتروني
لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.
لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.
0 تعليق