كشفت عملية هدم واسعة أطلقتها السلطات على مستوى عمالة إقليم النواصر نواحي الدار البيضاء عن العثور على مستندات ووثائق وأرشيف مؤسسات بنكية وشركات كبرى داخل مستودعات عشوائية.
وحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن عملية هدم المستودعات العشوائية المنتشرة على مستوى المنطقة الصناعية “الحفاية” بالمكانسة الجنوبية التابعة لتراب جماعة بوسكورة وقفت على تحويل هذه الفضاءات إلى أماكن لتخزين وثائق بنكية وأرشيف مؤسسات وشركات وطنية.
وأفادت المصادر نفسها بأن تعليمات جلال بنحيون، عامل إقليم النواصر، لمحاربة كل مظاهر العشوائية والمحلات غير القانونية قادت نهاية الأسبوع إلى توجيه ضربة موجعة إلى جهات نافذة بجهة الدار البيضاء سطات، والتي تستغل هذه “الهنكارات” دون إعمال المساطر القانونية.
وأشارت مصادر الجريدة إلى أن الوثائق التي عُثر عليها داخل هذه المستودعات تعود إلى شركات وطنية ودولية ومؤسسات استراتيجية؛ وهو ما يكشف التهاون في التعاطي مع الوثائق المهمة، من خلال وضعها وتخزينها في أماكن عشوائية قابلة للاحتراق في أي وقت.
وأكدت مصادر من السلطات المحلية على مستوى النواصر أن الحملة على المستودعات العشوائية لن تتوقف، حيث سيتم مواصلة القضاء عليها وتفكيكها.
وسارع أصحاب بعض المستودعات الذين لم تصلهم بعد جرافات سلطات النواصر إلى تفكيكها ونقل ما يوجد بها قبل هدمها من لدن السلطة.
وأثارت هذه الواقعة تساؤلات حول دور أجهزة المراقبة، سواء من لدن المجالس المنتخبة المتعاقبة وكذا السلطات المحلية، في السماح بتحويل المنطقة إلى مستودعات عشوائية تدر على أصحابها الملايين وتحول بعضهم إلى نافذين بسبب ما راكموه من أموال.
وتطالب فعاليات المجتمع المدني على مستوى النواصر بفتح تحقيق معمق في قضية انتشار هذه المستودعات العشوائية، التي يستغل بعضها منتخبون بارزون إلى جانب شخصيات معروفة.
0 تعليق