حادث عامل سيرك طنطا.. يبدأ المستشار أحمد صفوت، المحامي العام الأول لنيابات غرب طنطا الكلية في محافظة الغربية، صباح اليوم، متابعة التحقيقات تحت إشراف رئيس نيابة أول طنطا في قضية حادث عامل سيرك طنطا المصاب. سيتم سماع أقوال المصاب وأفراد أسرته والأشخاص المتسببين في حادثة هجوم النمر عليه أمام الجمهور.

غياب وسائل الأمن والسلامة للجمهور

وقد بدأت الجهات المعنية التحقيق من خلال الاطلاع على تقارير اللجان الفنية، التي أظهرت عدم وجود سجل للتطعيمات في السيرك، بالإضافة إلى عدم وجود ما يثبت إعطاء عقار السعار. كما تبين عدم توفر المعدات والاشتراطات اللازمة لسلامة العمال، وعدم التزام “أنوسة كوتة”، مدربة السيرك، بالمعايير الأساسية، مثل عدم توفير سيارة إسعاف وغياب مسدس التخدير الذي يمكن استخدامه في حالة هجوم الحيوانات المفترسة وترويضها داخل قفص العرض أمام الجمهور.

جهات التحقيق عن حادث عامل سيرك طنطا

أفادت مصادر نيابية بأن المدربة أنوسة كوتة اعترفت بأن عامل السيرك المصاب يعمل معها كمدرب مساعد منذ حوالي خمس سنوات.

وأضافت المصادر أن شهادات شهود العيان أكدت أن المدربة لم تستخدم أي أدوات أثناء ترويض الحيوانات المفترسة داخل قفص العرض، بل تم الاستعانة بأحد العاملين داخل القفص الذي حاول إنقاذ الموقف المرعب الذي شاهده الملايين عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك. كما أشار الشهود إلى أنه في حالة هجوم الحيوانات المفترسة، يتم استخدام خرطوم المياه لإبعادها، لكنه لم يكن متوفرًا في تلك اللحظة.

كما استمعت جهات التحقيق إلى آراء عدد من الجهات، بما في ذلك مسؤولي قصر الثقافة، ولجنة الطب البيطري، وحي أول طنطا، ومحافظة الغربية، وذلك وفقًا لما طلبته جهات التحقيق من جميع أوراق تراخيص السيرك من الجهات الرسمية.

إغلاق السيرك بعد حادث عامل سيرك طنطا

أفادت مصادر من الجهات المعنية أن مدربة السيرك “كوته” قامت بإغلاق السيرك بعد زيارة اللجان الفنية التي رصدت العديد من المخالفات.

من جهة أخرى، صرح محمد البسطويسي، المعروف إعلامياً بضحية السيرك في طنطا، قائلاً: “حياتي وحياة الآخرين ليست بلا ثمن، وأطالب بحقي عبر القانون”.

جاء ذلك بعد أن أصدرت وزارة الثقافة قراراً بإغلاق السيرك وسحب رخصة “انوسه كوته” لممارسة مهنة ترويض وتدريب الأسود والنمور، وذلك حفاظاً على أرواح المواطنين حتى انتهاء التحقيقات.