التعليم , توفي أسامة البسيوني، مدير إدارة الباجور بمحافظة المنوفية، إثر أزمة صحية مفاجئة، مما شكل صدمة كبيرة لزملائه وموظفي الوزارة . في أعقاب وفاته، تقدم الدكتور محمد عيد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بأحر التعازي والمواساة لأسرة الفقيد، معبرًا عن حزنه العميق لفقدان رجل كان نموذجًا للالتزام والإدارة الناجحة. كما دعا الوزير أن يتغمده الله بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
وزير التعليم يشيد بالفقيد كرمز للالتزام والانضباط
في تصريحات خاصة، أكد الوزير أن أسامة البسيوني كان من الشخصيات التي تمثل قدوة في عملها، موضحًا أن الفقيد كان ملتزمًا جدًا بمسؤولياته وأدى عمله بكفاءة عالية طوال فترة عمله. وأضاف أن البسيوني كان يتمتع بسمعة طيبة في مجال
الدراسة وكان له دور فعال في تطوير إدارة الباجور ، الأمر الذي جعل من وفاته حدثًا مفجعًا في الوسط ي. وقال الوزير أيضًا إن هذه الخسارة تُعتبر فقدًا لكل من عايش هذا الرجل النبيل في العمل التربوي .
تصريحات وزارة التعليم حول زيارة الوزير لمدارس الباجور
على الرغم من تداول بعض المعلومات والملابسات حول تعامل الوزير مع البسيوني خلال زيارة قام بها الوزير لمدارس إدارة الباجور ، أوضحت الوزارة أن زيارة الوزير لم تشهد أي سلوك غير لائق. وذكرت الوزارة أن الوزير أشاد بشكل كبير بما رآه من انضباط في سير العملية في المدارس التي زارها في تلك الزيارة، مؤكدًا أن جميع المدارس التي شملتها الزيارة كانت تسير بشكل منتظم وأنه لم يتم ملاحظة أي أخطاء أو مشاكل.
كما أضافت الوزارة في بيانها أن الوزير كان يرافقه في تلك الزيارة فقط مدير مدرسة الشهيد رائد طيار محمد عادل شبل عباس، محمد بكر، وعدد من مرافقي الوزير. وأشادت الوزارة بحضور الطلاب وانضباطهم، وأكدت أن الوزير أعرب عن تقديره لجهود مدير المدرسة، مشيرًا إلى أن البيئة التعليمية كانت تسير بشكل مثالي.
شهادة وكيل الوزارة في المنوفية حول الوفاة
في سياق موازٍ، تحدث محمد صلاح، مدير مديرية محافظة المنوفية، عن ملابسات مكالمة هاتفية جمعت بينه وبين الفقيد أسامة البسيوني قبل وفاته. وقال صلاح في منشور عبر حسابه على موقع “فيسبوك” إن المكالمة جرت بعد زيارة الوزير مباشرة لمدارس إدارة الباجور. وأوضح صلاح أن البسيوني قد تواصل مع الدكتور المحمدي، مساعد الوزير لشؤون التخطيط والمتابعة، الذي وجه له اللوم وطالبه بمغادرة المكان والتوجه إلى الوزارة على الفور.
وأكد صلاح أن أسامة البسيوني أبلغه بعد المكالمة أنه لم يغادر فورًا بل انتظر حتى عاد الدكتور المحمدي مرة أخرى وكرر طلبه بالمغادرة. وقال صلاح: “هذه شهادة حق، وأتحمل المسؤولية أمام الله على ما سردته”. كما أضاف أن أسامة تحدث مع زميل آخر وأخبره بتفاصيل المكالمة نفسها.
وتأتي هذه الشهادات لتوضح أن العلاقة بين البسيوني وبعض المسؤولين كانت تسودها بعض التوترات، ما جعل الحادث أكثر تعقيدًا بالنسبة لأسرته وزملائه. وقد شدد صلاح على أن هذه التفاصيل تعد جزءًا من الحقيقة التي يجب توثيقها.
تظل وفاة أسامة البسيوني غامضة من ناحية الظروف الدقيقة التي أحاطت بها، ولكن من الواضح أن المجتمع فقد أحد أفراده المخلصين. الوزير ومختلف مسؤولي الوزارة قدموا تعازيهم ومواساتهم لعائلة الفقيد، مشيرين إلى أن وفاته تمثل خسارة كبيرة للمجال في محافظة المنوفية بشكل خاص، وفي مصر بشكل عام.
0 تعليق