في تصريحات مثيرة، دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن سياسته الاقتصادية التي اعتمدت على فرض رسوم جمركية مرتفعة على الصين، مؤكداً أن هذه الإجراءات ساعدت الولايات المتحدة في جني مليارات الدولارات يومياً.
كما تناول ترامب عددًا من القضايا العالمية، من بينها الحرب في أوكرانيا، وعلاقاته مع المكسيك والاتحاد الأوروبي، وكذلك موقفه من القضية الفلسطينية.
الرسوم الجمركية: أداة لردع الصين وتحقيق مكاسب اقتصادية
خلال تصريحات صحفية، أكد ترامب أن الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارته على الصين "ليست إعلان حرب"، بل هي جزء من استراتيجيته الاقتصادية التي جلبت لبلاده إيرادات تقدر بملياري دولار يوميًا.
وأشار ترامب إلى أن الصين تدفع حاليًا رسومًا جمركية تصل إلى 104% على وارداتها إلى الولايات المتحدة، وهو ما اعتبره ردًا على السنوات التي "نهبت فيها الدول الأخرى الاقتصاد الأمريكي".
وأضاف ترامب: "العديد من الدول نهبتنا اقتصاديًا، والآن حان دورنا للرد"، موضحا أن هذه الرسوم ستظل سارية حتى يتوصل الجانبان إلى اتفاق تجاري مع الصين، مؤكدًا ثقته بأن الصينيين سيوافقون في النهاية على الاتفاق.
التحولات الاقتصادية: الاستثمار في أمريكا والمكسيك
ترامب تحدث أيضًا عن التدابير التي اتخذتها إدارته لجذب الشركات الأمريكية والعالمية للاستثمار في الولايات المتحدة، حيث أعلن أن الاستثمار الخارجي في بلاده بلغ 7 تريليونات دولار، مشيرًا إلى أن هذا الرقم يعكس تحسن المناخ الاقتصادي في أمريكا تحت قيادته.
كما أشار ترامب إلى أن المكسيك توقفت عن خططها لبناء مصانع سيارات على أراضيها، وهو ما أدى إلى نقل هذه المصانع إلى الولايات المتحدة.
إجراءات جديدة في صناعة الأدوية
وفي خطوة جديدة، كشف ترامب عن نية إدارته فرض رسوم جمركية على صناعة الأدوية، في إطار سعيه لتحفيز الشركات على العودة إلى الإنتاج داخل الولايات المتحدة.
وقال ترامب: "سنعلن قريبًا عن رسوم جمركية على صناعة الأدوية لجلب الشركات إلى بلدنا".
التحديات الدولية: حرب أوكرانيا وموقفه من الاتحاد الأوروبي
فيما يخص الصراعات الدولية، اتهم ترامب الاتحاد الأوروبي بأنه "تأسس بهدف النيل من الولايات المتحدة في التجارة وفي مجالات أخرى"، محملاً الاتحاد مسؤولية العديد من التحديات الاقتصادية.
كما تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الحرب في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن النزاع كان ليُتجنب "لو لم يتم تزوير انتخابات 2020 الرئاسية".
وأضاف الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة تسعى لوقف القتال بين روسيا وأوكرانيا، موضحًا أن "لو كنت رئيسًا، لما كانت هذه الحرب لتندلع".
قضية غزة والرهائن الأمريكيين: أولوية دبلوماسية
وفيما يخص الوضع في مدينة غزة، أعرب ترامب عن أمله في الإفراج عن المحتجزين في القطاع "بأسرع وقت ممكن وبالطريقة الصحيحة".
كما أكد الرئيس الأمريكي أنه كان يعمل على إعادة الرهائن الأمريكيين، مشيرًا إلى أنه "لو كنت رئيسًا لما حدث هجوم 7 أكتوبر".
تظل سياسات ترامب الاقتصادية والمواقف العالمية التي اتخذها محور جدل واسع، بين مؤيد لنهجه الصارم في التعامل مع الصين وغيرها من الدول، وبين من ينتقده بسبب تداعيات هذه السياسات على العلاقات الدولية. فهل ستستمر أمريكا في اعتماد هذه الاستراتيجية الاقتصادية بعد ترامب، أم أن الإدارة المقبلة ستتبنى نهجًا مختلفًا؟
0 تعليق