أكد السفير معتز أحمدين مندوب مصر السابق في الأمم المتحدة، أن مصر يجب أن تلجأ إلى المنظمات الدولية وتنسق التواصل مع الشركاء الدوليين من أجل وقف الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة واختراق الملحق الأمني لاتفاقية السلام.

وقال “أحمدين” في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "يجب اللجوء إلى المنظمات الدولية وتصعيد التواصل والتنسيق مع الشركاء الدوليين ليس فقط في الولايات المتحدة التي يبدو أنها تزايد على إسرائيل ولكن يجب أن نصعد الضغط والحشد الدولي ضد التصرفات الإسرائيلية".

وأضاف: "يجب أن تكون هناك عواقب على الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن هذه الخطوات، منذ يومين أجري وزير الخارجية الإسرائيلي مقابلة مع قناة إماراتية شهيرة وفي هذه المقابلة أشار إلى أنه يتفاخر باتفاقات التطبيع مع الدول العربية الرئيسية صمدت خلال عام ونصف من الحرب ولم يحدث لها شيء".

وتابع: "التأثير على اتفاقات التطبيع يحدث ضررا على إسرائيل وهذه الخطوات يمكن التحكم بها من قبل مصر والأردن والدول المطبعة مع إسرائيل من خلال تصعيد الضغط الاقتصادي في ظل الازمة الاقتصادية التي تدفعها تصرفات الرئيس الأمريكي وكل ذلك يمكن أن يوثر على الولايات المتحدة وإسرائيل إذا شعرا أن هناك عواقب وإذا لم يكن هناك عواقب فما المشكلة؟ سيستمران في تصرفاتهما".

وأكمل: "هناك عواقب اقتصادية وسياسية، مثل الإعلان عن تجميد نقاط معينة من اتفاقيات السلام مثل التحكم في وتيرة التطبيع وكما علمنا إن مصر سحبت السفير من إسرائيل دون ان تعلن أن هذه خطوة رسمية ولم تقدم الموافقة على تعيين سفير إسرائيلي في القاهرة ولكنها خطوة غير رسمية حتى الأن".

وأوضح: "ربما التصعيد في هذا الاتجاه أو توجيه رسائل للولايات المتحدة أن الانتهاك سوف يواجه بالانتهاك ربما يؤثر ذلك على إسرائيل، الوسائل المتاحة لمصر والدول العربية الأخرى هي الوسائل الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية أما الوسائل العسكرية اعتقد أنها غير متاحة".