ارتفعت أسعار الذهب أكثر من 59 دولارًا، خلال تعاملات اليوم الخميس 10 أبريل/نيسان (2025)، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثالثة على التوالي مع تراجع مؤشر العملة الأميركية.

يأتي ذلك مع إقبال المستثمرين على المعدن الأصفر بصفته ملاذًا آمنًا بعد أن رفعت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على الصين، أكبر مستهلك للمعادن، ما أدى إلى تصعيد الحرب التجارية المحتدمة أصلًا، رغم تعليق الرسوم الجمركية على دول أخرى لمدة 90 يومًا.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الأربعاء أنه سيرفع الرسوم الجمركية على الواردات الصينية من 104% إلى 125%، إذ تبادل أكبر اقتصادين في العالم فرض رسوم جمركية خلال الأسبوع الماضي.

ومع ذلك، قرر ترمب تعليق الرسوم الأخرى المتبادلة على دول العالم لمدة 90 يومًا والاكتفاء برسوم 10% خلال هذه المدة.

وكانت أسعار الذهب قد أنهت تعاملاتها، أمس الأربعاء 9 أبريل/نيسان، على ارتفاع بأكثر من 89 دولارًا لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثانية على التوالي.

أسعار الذهب اليوم

بحلول الساعة 7:01 صباحًا بتوقيت غرينتش (10:01 صباحًا توقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب، تسليم يونيو/حزيران 2025، بنسبة 1.93%، أو ما يعادل 59.4 دولارًا، لتصل إلى 3138.80 دولارًا للأوقية.

كما صعدت أسعار عقود التسليم الفوري للذهب بنسبة 1.19%، إلى 3119.29 دولارًا للأوقية، حسب الأرقام التي قارنتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وفي الوقت نفسه، ارتفعت الأسعار الفورية لمعدن الفضة بنسبة 0.47% إلى 31.18 دولارًا للأوقية، في حين صعد سعر البلاتين الفوري بنسبة 0.79% إلى 943.50 دولارًا للأوقية، كما زاد سعر البلاديوم الفوري بنسبة 0.95%، ليسجل 927.86 دولارًا للأوقية.

في الوقت نفسه، تراجع مؤشر الدولار -الذي يرصد أداء العملة الأميركية أمام 6 عملات رئيسة- بنسبة 0.21%، إلى 102.68 نقطة.

تحليل أسعار الذهب

قال المحلل في ماريكس، إدوارد ماير، حول تحليل أسعار الذهب: "إذا دخلنا فترة نمو بطيء، وهو افتراضنا الأساسي، نعتقد أن أسعار الفائدة ستتجه في النهاية نحو الانخفاض، مما سيدفع أسعار الذهب نحو الارتفاع، نظرًا لأن مخاوف التضخم ستظل قائمة طوال معظم العام بسبب آثار الرسوم الجمركية".

وأضاف: "في النهاية، نتوقع وصول الذهب إلى 3200 دولار للأوقية بحلول نهاية الشهر، إن لم يكن قبل ذلك".

ارتفعت أسعار الذهب، الذي يُعدّ تحوّطًا من تقلبات السوق العالمية والتضخم، بأكثر من 18% في عام 2025، مدفوعة بـ5 عوامل رئيسة:

• خطط ترمب للتعرفات الجمركية.
• توقعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة.
• التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأوكرانيا.
• عمليات الشراء القوية من المصارف المركزية.
• زيادة الاستثمارات في صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب.

ووفقًا لمحضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأخير، أجمع صانعو السياسات تقريبًا الشهر الماضي على تحذيرهم من أن الاقتصاد الأميركي يواجه مخاطر ارتفاع التضخم إلى جانب تباطؤ النمو، مع إشارة البعض إلى احتمال مواجهة "مفاضلات صعبة".

ومن المتوقع أن تفقد السبائك غير ذات العائد جاذبيتها إذا أجبرت الضغوط التضخمية مجلس الاحتياطي الفيدرالي على إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة.

وينتظر المتداولون الآن بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأميركي، المقرر صدوره في وقت لاحق من اليوم، ومؤشر أسعار المنتجين غدًا الجمعة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..