رحّب المهندس مدحت بركات، رئيس حزب أبناء مصر، بإعلان استعداد الدولة المصرية لاستضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة، مؤكدًا أن هذه الخطوة تأتي تأكيدًا على الدور المصري الثابت والمبدئي في دعم الحقوق الفلسطينية ورفض كافة محاولات التهجير القسري التي يتعرض لها سكان القطاع.
المبادرة المصرية
وقال بركات، إن المبادرة المصرية لعقد هذا المؤتمر، بمشاركة الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية وعدد من الدول الفاعلة على الساحة الدولية، تعكس إجماعًا عالميًا متزايدًا على رفض مخططات الاحتلال التي تستهدف تفريغ القطاع من سكانه، وتؤكد دعم المجتمع الدولي لحق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه وبدء مرحلة إعادة البناء بعد ما شهده القطاع من دمار ومعاناة إنسانية جسيمة.
وأضاف أن تحرك مصر في هذا التوقيت الحرج يحمل رسالة قوية بأن القاهرة لا تكتفي بإدانة العدوان الإسرائيلي على غزة، بل تتحرك بخطى عملية وفعّالة لفتح آفاق الحل، وتهيئة الأرضية لإعادة إعمار ما دمرته الحرب، وتخفيف الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني داخل القطاع المحاصر.
وأوضح رئيس حزب أبناء مصر أن استضافة مصر لهذا المؤتمر المرتقب هو امتداد طبيعي لدورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن مصر كانت ولا تزال راعيًا رئيسيًا لجهود التهدئة والحوار بين الفصائل الفلسطينية، وتسعى بكل السبل لإنهاء المأساة المستمرة في غزة.
دعم القضية الفلسطينية
وشدد بركات على أن مشاركة المجتمع الدولي، خاصة الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية، يمنح المؤتمر ثقلاً سياسيًا وإنسانيًا، ويعزز فرص نجاحه في حشد الدعم المالي والسياسي المطلوب لإعادة إعمار القطاع، بما يحفظ كرامة الفلسطينيين ويدعم صمودهم.
واختتم بركات تصريحه قائلًا: "مصر تتحرك بعقل الدولة الواعية ومسؤولية الشقيق الكبير، ولن تدّخر جهدًا في سبيل استعادة الأمن والاستقرار والعدالة في المنطقة، وعلى المجتمع الدولي أن يواصل دعمه لهذا التوجه العادل والإنساني."
0 تعليق