تحديات تنتظر "العدالة والتنمية" حول القيادة الجديدة وأطروحة المرحلة المقبلة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

قبل موعد عقد المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية المزمع تنظيمه في شهر أبريل من العام المقبل، بدأت تظهر بعض التسريبات بخصوص الأسماء المرشحة لتولي دفة القيادة في المحطة “الحاسمة” في تاريخ الحزب الذي ما زال يعاني من تداعيات السقوط المدوي في انتخابات 2021.

ووفق مصادر مطلعة من داخل الحزب ذي المرجعية الإسلامية تحدثت إليها جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن الحديث عن أسماء بعينها يبقى أمرا “سابقا لأوانه”، مقرة بأن مطالب التغيير والتشبيب “حاضرة في النقاشات بين الأعضاء”.

وحسب المصادر ذاتها، فإن الاسم المرشح بقوة لقيادة حزب “المصباح” في المرحلة المقبلة، لن يخرج عن اثنين؛ إما إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني للحزب والقريب من أمينه العام عبد الإله بنكيران، أو عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للحزب بمجلس النواب.

غير أن هذه التوقعات ربطتها المصادر أساسا بموقف بنكيران ورغبته في الاستمرار لولاية أخرى على رأس الحزب، بهدف استكمال جهود ومساعي إعادته إلى الواجهة السياسية واستعادة قوته ومكانته بعد الانتخابات المقبلة التي تمثل تحديا كبيرا لحزب “المصباح” وقيادته.

وشددت المصادر، التي لم ترغب في ذكر اسمها، على أن بنكيران “لا يزال يحظى بتأييد كبير داخل الحزب، ويعتقد الكثير من أعضائه أنه الأقدر على الخروج بسفينة “المصباح” إلى بر الأمان، في بحر التحديات الذي تواجهه وتنتظره”.

وتواصل الآراء المختلفة داخل الحزب تفاعلاتها، إذ إن أحد اللقاءات التي نظمتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر بخصوص النظام الداخلي والورقة المذهبية للحزب أثير فيه سؤال حول جدوى المشاركة في بعض الاستحقاقات؛ وهو الأمر الذي ردت عليه قيادة الحزب بأن “خيار المشاركة والتغيير من داخل المؤسسات مبدأ ثابت لا يقبل المس”.

ويعيش حزب العدالة والتنمية حالة من “اللايقين” بخصوص المواقف التي يتبناها في عدد من القضايا والمواضيع العالمية، التي تحتم عليه إعادة النظر فيها بسبب التغيرات والتحولات التي يعيشها العالم بهدف مواكبة التطورات المتسارعة في المنطقة والعالم.

وردا عما إذا كان المقصود بهذا الأمر موقف الحزب من القضايا الثابتة كفلسطين والتطبيع مع إسرائيل، شددت المصادر عينها أن هذا الموضوع “موقف الحزب محسوم فيه ولا يقبل أي تغيير، ودعمنا للقضية الفلسطينية مبدئي وراسخ، كما هو الأمر بالنسبة لموقف الحزب الرافض للتطبيع”.

وبشأن موقف القيادة المتوارية إلى الخلف بقيادة رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني والوزراء الذين قادوا معه التجربة بعد “البلوكاج” الذي أطاح ببنكيران من المؤتمر الذي يجري الإعداد له، سجلت المصادر أنها “غير معنية به”، معتبرة أنهم سيكونون حاضرين بـ”الصفة”؛ لأنهم أعضاء سابقون في الأمانة العامة.

وتوقعت مصادر الجريدة أن تتضح الصورة بشكل أكثر في الأشهر المقبلة، خاصة مع اقتراح حلول موعد انعقاد المؤتمر، والذي سيكون لا محالة “ساخنا” على مستوى النقاش بين القيادة والقواعد، في ظل الوضع المتراجع الذي يعيشه بعد ولايتين متتاليتين في قيادة الحكومة شكلتا “نعمة في طيها نقمة” ما زال الحزب يتجرع مرارتها إلى اليوم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق