من المرتقب أن تساعد تقنية مبتكرة في استخراج الليثيوم مباشرة من مصادر تصعب معالجتها مثل المياه المالحة بنظام الترشيح النانوي.
وطوّر باحثون أستراليون هذه التقنية، ويرون أنها تمثّل جزءًا كبيرًا من إمكانات الليثيوم في العالم، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وتمثّل تقنيتهم نوعًا من نظام الترشيح النانوي الذي يستعمل حمض إيثيلين ديامين رباعي الأسيتيك، أو EDTA، بصفته عامل احتجاز لفصل الليثيوم انتقائيًا عن المعادن الأخرى، خصوصًا المغنيسيوم، الذي غالبًا ما يكون موجودًا في المحاليل الملحية وتصعب إزالته.
تجدر الإشارة إلى أن ما يصل إلى 75% من مصادر المياه المالحة الغنية بالليثيوم في العالم ظلّت غير مستغلة، حتى الآن، بسبب القيود الفنية.
وفي ظل التوقعات بأن العرض العالمي لليثيوم قد يقل عن الطلب في وقت مبكر من عام 2025، يعتقد الباحثون أن لديهم حلًا يغيّر قواعد اللعبة.
لمحة عن تقنية استخراج الليثيوم من المياه المالحة
تمثّل تقنية استخراج الليثيوم من المياه المالحة نوعًا من نظام الترشيح النانوي الذي يستعمل حمض إيثيلين ديامين رباعي الأسيتيك، أو EDTA، بصفتها عامل احتجاز لفصل الليثيوم انتقائيًا عن المعادن الأخرى، خصوصًا المغنيسيوم، الذي غالبًا ما يكون موجودًا في المحاليل الملحية وتصعب إزالته.
وشارك في الإشراف على تطوير هذه التقنية الدكتور زيكاو لي من معهد موناش سوتشو للأبحاث وقسم الهندسة الكيميائية والبيولوجية، والأستاذ شيوانغ تشانغ من جامعة كوينزلاند الأسترالية، حسب مجلة بي في ماغازين (pv-magazine).
وقال الباحثون إنه إلى جانب الكفاءة المذهلة لهذه الطريقة، فإن النظام يعالج المخاوف البيئية الرئيسة المرتبطة باستخراج الليثيوم.
وعلى عكس الطرق التقليدية التي تستنزف موارد المياه الحيوية في المناطق القاحلة، تنتج هذه التقنية المياه العذبة بصفتها منتجًا ثانويًا.
وتعمل التقنية على تحويل المغنيسيوم المتبقي إلى منتج قيم وعالي الجودة يمكن بيعه؛ ما يقلل من النفايات والتأثير في البيئة.
دراسة المحاليل الملحية
أجرى الباحثون دراسات على هذه التقنية على المحاليل الملحية من بحيرة لونغمو كو وبحيرة دونغتاي في الصين، ونُشرت النتائج في مجلة نيشتر ساستينيبليتي Nature Sustainability هذا الأسبوع، حسبما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وقال الدكتور لي: "إن المسطحات الملحية عالية الارتفاع في دول مثل الصين (التبت وتشينغهاي) وبوليفيا تُعد أمثلة على مناطق ذات ظروف ملحية أكثر صعوبة التي تم تجاهلها تقليديًا".
وتابع لي: "وفي المناطق الصحراوية النائية، فإن الكميات الهائلة من المياه والمواد الكيميائية والبنية التحتية المطلوبة للاستخراج التقليدي غير متوفرة، ما يؤكد الحاجة إلى تقنيات مبتكرة".
وأوضح أنه بفضل تقنية الترشيح النانوي السائب EALNF بمساعدة حمض إيثيلين ديامين رباعي الأسيتيك EDTA لدى جامعة موناش الأسترالية، يمكن أن تكون هذه الآن مصادر مجدية تجاريًا لليثيوم وأن تُسهم في تعزيز سلسلة التوريد العالمية".
وأكد الدكتور لي أن "النظام مرن وجاهز للاستعمال على نطاق واسع، ما يعني أنه يمكن أن ينتقل بسرعة من الاختبار إلى العمليات الصناعية الكاملة".
اقرأ أيضًا..
0 تعليق