أنابيب , شهدت عزبة تابعة لقرية بيشة عامر، التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، حادثًا مروعًا تمثل في اندلاع حريق هائل بمستودع لتخزين أنابيب الغاز. وقد أدى الحريق إلى حالة من الذعر بين السكان، خاصة مع تصاعد ألسنة اللهب والدخان الكثيف الذي غطى سماء المنطقة.

انفجار مستودع أنابيب بالشرقية

فور ورود البلاغ إلى غرفة عمليات النجدة، سارعت قوات الحماية المدنية إلى موقع الحادث، وتم الدفع بـ 6 سيارات إطفاء في محاولة للسيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى المنازل والمباني المجاورة.
وقد أُصيب ثلاثة أشخاص جراء الحادث، بينهم اثنان تعرضا للاختناق بسبب استنشاق الدخان الكثيف، وتم نقلهما إلى مستشفى بلبيس المركزي لتلقي العلاج اللازم، بينما أُصيب الثالث بحروق في الوجه وتم تحويله إلى مستشفى الزقازيق العام في حالة تستدعي عناية خاصة.

أسباب حريق مستودع أنابيب والتحذيرات الوقائية

أوضحت إدارة الحماية المدنية أن أسباب اندلاع مثل هذه الحرائق عادة ما ترتبط بعدة عوامل أبرزها غياب التهوية الجيدة في أماكن تخزين المواد القابلة للاشتعال، مثل أنا بيب الغاز، وكذلك الاستخدام العشوائي أو السيئ للكهرباء داخل المخازن أو المنازل.
وحذّرت الإدارة من استخدام أسلاك كهربائية مقلدة أو غير مطابقة للمواصفات، إذ يمكن أن تؤدي إلى حدوث ماس كهربائي يتسبب في حرائق، خاصة عند تحميل الكهرباء بأكثر من طاقتها، نتيجة تشغيل العديد من الأجهزة الكهربائية في وقت واحد.
كما نبهت إلى خطورة تخزين المواد سريعة الاشتعال بجوار مصادر حرارية أو عدم وجود نظم أمان مناسبة داخل المستودعات، وهي عوامل ساهمت بشكل كبير في اشتعال الحريق بهذه الحدة.

أخطاء شائعة تؤدي إلى الكوارث

لفتت الحماية المدنية الانتباه إلى مجموعة من الأخطاء الشائعة التي قد تؤدي إلى حوادث مماثلة، منها استخدام وصلات كهرباء عشوائية وغير آمنة، والتدخين في أماكن مغلقة خاصة عند الشعور بالنعاس، وترك أعواد الثقاب أو الشموع في متناول الأطفال.
ومن الأخطاء الخطيرة التي يقع فيها البعض كذلك، استخدام الماء لإطفاء حرائق الزيت، ما يؤدي إلى تفاقم الوضع بدلاً من إخماده. كما شددت على ضرورة عدم استخدام أعواد الكبريت لاختبار تسرب الغاز، لأن ذلك قد يؤدي لانفجار فوري، موصية باستخدام الصابون كوسيلة أكثر أمانًا لاكتشاف التسرب.
الحادث المؤلم في بيشة عامر يُعد إنذارًا واضحًا بضرورة الالتزام بإجراءات الأمان والسلامة، ويدعو إلى إعادة النظر في شروط تخزين المواد الخطرة، وتكثيف حملات التوعية لتفادي مثل هذه الكوارث في المستقبل.