ترامب , أفادت وسائل إعلام أمريكية أن الرئيس الأمريكي ، البالغ من العمر 79 عامًا، خضع لفحص طبي شامل خلال ولايته الثانية. ويأتي هذا الفحص وسط اهتمام كبير من وسائل الإعلام والجمهور الأمريكي، خاصة في ظل تقدمه في السن والتساؤلات المتزايدة حول حالته الصحية بعد تعرضه لمحاولة اغتيال خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا في يوليو الماضي، والتي أسفرت عن إصابته إصابة سطحية في الأذن.

ورغم حبه المعروف للوجبات السريعة، فإنه دائمًا ما يُصرّح بأنه يتمتع بصحة بدنية وعقلية ممتازة، ويؤكد باستمرار أنه في حالة جيدة تؤهله لمواصلة مهامه الرئاسية بكل كفاءة.

تصريحات ترامب تزيد من الغموض والاهتمام

نشر الرئيس الأمريكي عبر منصته الخاصة “ثروت سوشيال” يوم الإثنين الماضي قائلًا: “أنا بحال أفضل من أي وقت مضى، ومع ذلك، لا بد من القيام بهذه الأمور”، في إشارة إلى الفحص الطبي. ورغم هذه الرسالة المطمئنة، فإنها أثارت المزيد من التساؤلات حول تفاصيل الفحص وحالة ترامب الصحية الحقيقية، خاصة في ظل غياب أي تعليق رسمي من البيت الأبيض حول ما إذا كان الفحص يشمل اختبارات بدنية فقط أم اختبارات عقلية أيضًا.

حتى الآن، لم يُصدر البيت الأبيض أي بيان توضيحي بشأن نتائج الفحص أو تفاصيله، مما زاد من حالة الترقب في الأوساط السياسية والإعلامية. ويُذكر أن الإدارة الأمريكية غير ملزمة قانونًا بالإفصاح عن كامل نتائج الفحوصات الطبية للرئيس، ولا توجد معايير رسمية تُنظم شكل أو مضمون الفحوصات الصحية الرئاسية.

سوابق طبية لـ ترامب وتوصيات سابقة بتحسين نمط الحياة

بالعودة إلى فترة الولاية الأولى كان طبيب البيت الأبيض قد صرح في عام 2018 أن حالة ترامب الصحية “ممتازة بشكل عام”، لكنه أوصى حينها بضرورة فقدان بعض الوزن واتباع نظام تمارين رياضية منتظم. ورغم ذلك، لم يُعرف ما إذا كان الرئيس قد التزم بتلك التوصيات خلال السنوات التالية.

ويميل إلى التباهي بقدراته البدنية وذهنه الحاد، كما يستخدم هذه الرسائل لطمأنة مؤيديه بشأن قدرته على مواصلة تولي المنصب الرئاسي، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.

في ظل التحديات السياسية والضغوط التي يواجهها، يبقى فحصه الطبي موضوعًا حساسًا ومحل جدل، خصوصًا في وقت حرج يتابع فيه الناخبون كل تفصيل عن صحته، لما له من تأثير مباشر على مستقبله السياسي وفرصه في الاستمرار في قيادة البلاد.