البابا تواضروس , يحتفل المسيحيون في أنحاء العالم، بدءًا من اليوم الأحد 13 أبريل ، بـ أحد الشعانين، الذي يُعتبر بداية أسبوع الآلام في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. يحتفل الأقباط بهذا اليوم سنويًا في الكنائس، حيث يترأس قداسة ، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس أحد الشعانين في الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية. ويُعتبر هذا اليوم علامة فارقة في التقويم المسيحي، حيث يتم إحياء ذكرى دخول السيد المسيح إلى أورشليم في استعراض مهيب للاحتفاء بالسلام والمحبة التي جلبها إلى العالم.
قداس أحد الشعانين ورحلة البابا تواضروس
تبدأ احتفالات أحد الشعانين اليوم الأحد 13 أبريل حيث يترأس قداسته قداس أحد الشعانين في الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية. عقب القداس، يُحضر صلوات الجناز العام، وهي جزء من الطقوس الدينية الخاصة بمناسبة اليوم، ثم يتوجه إلى دير الأنبا مقار في وادي النطرون، حيث يقضي هناك خلوته الروحية المعتادة خلال أسبوع الآلام. هذا الأسبوع يعتبر فرصة للتأمل الروحي العميق لدى رجال الدين والمؤمنين على حد سواء، وتُعد خلوة البابا جزءًا أساسيًا من هذه الرحلة الروحية.
أهمية يوم أحد الشعانين في الكنيسة القبطية
يُعد أحد الشعانين من أهم المناسبات الدينية في التقويم المسيحي، وهو بداية أسبوع الآلام، الذي يسبق عيد القيامة. يحتفل الأقباط بذكرى دخول السيد المسيح إلى أورشليم، حيث استقبله الشعب الإسرائيلي بحفاوة كبيرة، وحملوا أغصان النخيل والسعف في إشارة إلى السلام والانتصار. كان هذا الاستقبال العارم حدثًا مهمًا في حياة المسيح، إذ يُعبر عن بداية مسيرته نحو الصلب والقيامة، وهي الأحداث التي شكلت أساس الخلاص البشري وفقًا للعقيدة المسيحية.
يتزامن أحد الشعانين مع ذكرى قيام المسيح بتوجيه رسالته عن السلام والمحبة، وهي القيم التي تبناها في تعاليمه. وفي هذا اليوم، يُحيي المسيحيون ذكرى انتصار المسيح على الشر والظلام، ويُعتبر هذا اليوم بمثابة بداية الترتيبات الروحية التي تسبق عيد القيامة.
مظاهر الاحتفال والطقوس الكنسية برئاسة البابا تواضروس وكهنة الكنائس
تُعد مظاهر الاحتفال بأحد الشعانين من أروع التقاليد في الكنيسة القبطية، حيث يتم توزيع أغصان النخيل والسعف على الحضور عقب القداسات. هذه الأغصان تعتبر رموزًا للظفر الروحي والانتصار على الشيطان، وتُعكس في الطقوس الكنسية روح الفرح والاحتفال بمجيء المسيح. تُزين الكنائس بالسعف، ويتم إجراء صلوات خاصة لإحياء هذا الحدث المقدس في حياة المؤمنين.
يُعتبر أحد الشعانين بمثابة تمهيد روحي للأيام التي تليها في أسبوع الآلام، حيث يبدأ المسيحيون في تأمل الأحداث المرتبطة بآلام المسيح وقيامته. يتضمن الأسبوع مجموعة من الأيام المهمة التي تحمل دلالات روحية عميقة، منها:
خميس العهد: الذي يحيي ذكرى العشاء الأخير.
الجمعة العظيمة: التي تُحيي ذكرى صلب المسيح.
سبت الفرح: الذي يُعد مرحلة انتقالية إلى عيد القيامة.
ويختتم أسبوع الآلام في عيد القيامة المجيد، الذي يعد أكبر الأعياد المسيحية، حيث يحتفل فيه المسيحيون بقيامة السيد المسيح من بين الأموات، ويُعتبر عيد القيامة قمة الفرح المسيحي.
أحد الشعانين هو بداية أسبوع مفعم بالتأملات الروحية التي تستمر طوال أسبوع الآلام، ويُعد يومًا ذا طابع خاص في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يعكس رسالة السلام والانتصار، ويُحضّر المؤمنين لاستقبال عيد القيامة الذي يُحتفل به بعد أيام قليلة.
0 تعليق