ابتزاز بنقرة.. كيف يقع الشباب والمراهقون ضحايا للجرائم السيبرانية؟

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال المهندس مؤمن أشرف، خبير أمن المعلومات والتحول الرقمي، إن الابتزاز الإلكتروني أصبح من أخطر الجرائم الرقمية التي تهدد الأفراد والمجتمعات، و انتشار الهواتف الذكية، ومواقع التواصل الاجتماعي، والاعتماد المتزايد على التكنولوجيا، جعل المستخدمين عرضة للهجمات السيبرانية، وعلى رأسها الابتزاز عبر الإنترنت، الذي يستغل الثغرات في السلوك الرقمي أو ضعف الوعي الأمني لدى الضحايا.

ابتزاز بنقرة.. كيف يقع الشباب والمراهقون ضحايا للجرائم السيبرانية؟

وأوضح المهندس مؤمن أن الابتزاز الإلكتروني هو جريمة يعاقب عليها القانون، وتتمثل في تهديد الضحية بنشر صور أو فيديوهات أو معلومات شخصية مقابل الحصول على المال أو تحقيق أغراض أخرى، مشددا على أهمية الوقاية والوعي كخط الدفاع الأول لحماية النفس من الوقوع في هذا الفخ الخطير.

وأكد أن هناك عدة خطوات يجب على كل مستخدم اتباعها لحماية نفسه من الابتزاز الإلكتروني، منها عدم مشاركة أي صور أو بيانات شخصية حساسة على الإنترنت أو من خلال تطبيقات غير موثوقة، حتى لو كانت مع أشخاص نثق بهم، لأن الأمن الرقمي لا يعتمد على الثقة الشخصية فقط، بل على أدوات الحماية والسلوك السليم بالإضافة إلى ضرورة استخدام كلمات مرور قوية ومعقدة وتغييرها بشكل دوري، وتفعيل خاصية التحقق بخطوتين على جميع الحسابات، خاصة مواقع التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني، لأنها تمثل البوابة الأساسية للمبتزين إذا تم اختراقها.

وأشار إلي ضرورة عدم فتح الروابط المشبوهة أو تحميل مرفقات من مصادر غير معروفة، لأنها قد تحتوي على برمجيات خبيثة تمكن المبتز من التحكم في الجهاز أو سرقة البيانات وكذلك عدم الاستجابة لأي رسائل تهديد أو طلبات مشبوهة، بل يجب على الفور توثيق المحادثة والتوجه للإبلاغ عبر الجهات المختصة مثل مباحث الإنترنت.

خبير أمن معلومات: الابتزاز الإلكتروني جريمة صامتة تهدد أمان المجتمع

ونوه المهندس مؤمن أشرف إلى أن مصر قامت بخطوات مهمة في مجال مكافحة الجرائم الإلكترونية، من خلال إصدار قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، والذي يغلظ العقوبة على من يثبت تورطه في الابتزاز أو التشهير أو اختراق الخصوصية كما دعا المؤسسات التعليمية والإعلامية إلى تعزيز التوعية المجتمعية بأخطار الابتزاز الإلكتروني، من خلال البرامج التثقيفية، ودمج الثقافة الرقمية ضمن المناهج الدراسية، لأن الفئات الأكثر استهدافا هم من الشباب والمراهقين، الذين قد يقعون ضحية دون إدراك كامل للعواقب.

واختتم المهندس مؤمن أشرف تصريحه بالتأكيد على أن حماية النفس من الابتزاز تبدأ من وعي المستخدم، وأن الوقاية خير من العلاج، داعيا كل شخص أن يكون حذرا ومسؤولا في تعاملاته الرقمية، وألا يتردد في الإبلاغ عن أي محاولة ابتزاز لحماية نفسه والمجتمع ككل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق