البصخة المقدسة .. بدأت الكنائس اليوم الاحتفال بأول أيام البصخة المقدسة، وهو أحد أبرز طقوس أسبوع الآلام، الذي انطلق هذا العام يوم السبت المعروف بـ “سبت لعازر”، ويستمر حتى احتفالها بليلة أبو غلمسيس، المعروفة أيضًا بليلة سبت النور.

معنى البصخة المقدسة

أما بالنسبة لمعنى كلمة البصخة ، فإن البعض يتساءل عنها، وهي كلمة يونانية تعادل كلمة فصح العبرية “بيسح Pesah”، وتعني “الاجتياز” أو “العبور”. تُستخدم هذه الكلمة للإشارة إلى فترة أسبوع الآلام، وقد تم نقلها بلفظها أو بمعناها إلى العديد من اللغات، حيث تُعرف في القبطية واليونانية بـ “بصخة Pascha”، وفي العربية بـ “فصح”، وفي الإنجليزية بـ “Pass-over”.

في هذا السياق، أوضحت الكنيسة معنى كلمة “البصخة المقدسة “، حيث تُعتبر البصخة المقدسة واحدة من أهم صلوات الكنيسة خلال أسبوع الآلام. تُقام هذه الصلوات في أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء، بالإضافة إلى ليلة الخميس، وتبدأ من ليلة الأحد بعد احتفال الأقباط بأحد الشعانين. تُصلى الكنيسة البصخة بنغمة حزينة، مع إضاءة ثلاث شمعات أمام أيقونة صلب المسيح.

صلوات البصخة المقدسة

تتألف صلوات البصخة من عشر ساعات، تُقسم إلى خمس ساعات ليلية وخمس ساعات صباحية، وهي تشمل الساعات الأولى و الثانية و الثالثة و السادسة و التاسعة و الحادية عشرة. تبدأ هذه الصلوات في يوم البصخة وفقًا لطقوس الكنيسة، من غروب الشمس حتى غروب اليوم التالي.

تقوم الكنيسة بترتيب صلاة البصخة المقدسة على النحو التالي: تبدأ بقراءة النبوات، تليها الصلاة الربانية، ثم ينادي الكاهن “يا رب ارحمنا”، وبعد ذلك يُنشد لحن “ثوك تي تي جوم” اثني عشر مرة بدلاً من المزامير الاثني عشر التي حددتها الكنيسة لكل ساعة. يتبع ذلك الصلاة الربانية، ثم قراءة المزمور والإنجيل، وأخيرًا تُقرأ أحداث اليوم، وفقًا لما ذكره القمص أنطونيوس فكري في كتابه “ترتيب أسبوع الآلام”.