يتساءل العديد من رواد مواقع التواصل عن القصة الكاملة لاستنساخ الذئب الرهيب بعد انقراضه من 10000 عام، الأمر الذي أثار جدلًا كبيرًا في الأوساط العلمية.
ويعيش هذا النوع من الذئاب، في قارة أمريكا الشمالية وأجزاء من جارتها الجنوبية، حيث اكتشف العلماء وجوده بعد أن عثروا على أكثر من 4 آلاف هيكل عظمي في حفرة قطران لابريا في لوس أنجلوس وكاليفورنيا.
وتمكن باحثون في شركة "كولوسال بيوساينسز" الأمريكية، من استخدام تقنيات الاستنساخ وتعديل الجينات، عبر الاستناد إلى عينتين من الحمض النووي للذئب الرهيب القديم، من تسهيل ولادة 3 جراء من الذئب الرهيب، ذكران يبلغان من العمر 6 أشهر، وأنثى تبلغ من العمر 3 أشهر.
وأوضح الباحثون، بأن عملية استنساخ الذئب الرهيب تضمنت أخذ خلايا دم من ذئب رمادي حي وتعديلها وراثيًا في 20 موقعًا مختلفًا، حيث نُقلت هذه المادة الوراثية إلى بويضة كلب أليف، ثم نُقلت الأجنة إلى أمهات بديلات للحمل، وأخيرًا تمت الولادة بشكل ناجح.
وأفاد الباحثون، بأن صغار الذئاب التي تتراوح أعمارها بين 3 و6 أشهر، تتميز بشعر أبيض طويل وفكوك عضلية، ويصل وزنها بالفعل إلى نحو 80 رطلًا، ومن المتوقع أن يصل وزنها إلى 140 رطلًا عند البلوغ.
وقالت شركة كولوسال، إن الحيوانات ستعيش حياتها في محمية بيئية آمنة تخضع لمراقبة مستمرة ومعتمدة من قبل الجمعية الأميركية للرفق بالحيوان، ومسجلة لدى وزارة الزراعة الأمريكية.
كما أعلنت أيضًا، عن استنساخها 4 ذئاب حمراء باستخدام دم مأخوذ من ذئاب برية من جنوب شرقي الولايات المتحدة، وهي من فصيلة الذئاب الحمراء المهددة بالانقراض بشدة، ويهدف ذلك إلى تعزيز التنوع الجيني في هذه المجموعة الصغيرة من الذئاب الحمراء، والتي يستخدمها العلماء للتكاثر والمساعدة في إنقاذ هذا النوع.
0 تعليق