الاثنين 14 ابريل 2025 | 01:05 مساءً

الموضة العالمية - أرشيفية
اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي، بمقاطع فيديو صادمة هزّت أركان صناعة الموضة الفاخرة؛ حيث زعم أشخاص قدموا أنفسهم كمُصنعين صينيين أنهم ينتجون سلعًا تحمل أسماء علامات تجارية أيقونية مثل "بيركين" و"لوي فيتون" وغيرها، ويعرضونها للبيع بأسعار لا تتجاوز عُشر سعرها الأصلي في المتاجر!
وفي أحد المقاطع التي انتشرت كالنار في الهشيم، ادعى مورد أنه يقوم بتصنيع حقائب فاخرة لصالح علامة "بيركين" التجارية الشهيرة، والتي يصل سعر أحد موديلاتها إلى 34 ألف دولار أمريكي، لكن المفاجأة الصادمة كانت في عرضه لهذه الحقيبة "الأصلية" مباشرة من المصنع في الصين بسعر لا يتعدى 1400 دولار فقط!
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل عرض موردون صينيون آخرون تسهيلات مغرية للمستهلكين، شملت تغطية رسوم الاستيراد وتوفير شحن مجاني، وفقًا لما ذكره موقع "Money Control" واطلعت عليه "العربية Business".
"حرب ترامب" تفجر فضيحة مدوية.. الصين ترد بكشف الأسرار وبيع مباشر للجمهور!
يبدو أن تداعيات الحرب التجارية الشرسة التي شنها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على الصين، وحثّه الشركات على نقل عمليات التصنيع إلى داخل الولايات المتحدة، قد دفعت الموردين الصينيين إلى اتخاذ خطوة غير مسبوقة؛ فقد لجأ هؤلاء المصنعون إلى وسائل التواصل الاجتماعي لكشف النقاب عن تفاصيل تصنيعهم لمنتجات العلامات التجارية الفاخرة الرائدة، مثل بيركين ولويس فيتون وشانيل وإستي لودر وبوبي براون، وعرضوا بيعها مباشرة للمستهلكين بأسعار زهيدة تقل في كثير من الأحيان عن عُشر السعر المعلن في الأسواق.
"الجودة نفسها.. ولكن بدون الشعار!" المصنعون يشرحون ويكشفون التكاليف
غمرت مقاطع الفيديو منصة "X" (تويتر سابقًا)؛ حيث قام العديد من الموردين الصينيين بشرح تفصيلي للمواد الخام عالية الجودة والعمالة الماهرة التي يتم استخدامها في إنتاج هذه المنتجات الفاخرة، كما قاموا بتوضيح توزيع التكاليف قبل عرض بيع المنتجات "الخام" بدون شعارات العلامات التجارية الشهيرة.
وقد أشعلت هذه المقاطع نقاشات حادة على وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث تساءل الكثيرون عن مدى قدرة الولايات المتحدة على كسب حربها التجارية ضد الصين في ظل هذه "الفضيحة" التي تكشف عن قدرة الصين على إنتاج سلع فاخرة بجزء بسيط من تكلفتها النهائية في الأسواق الغربية.
"النضال حتى النهاية".. الصين تتحدى تعريفات ترامب وتراهن على الإصلاح الداخلي والشراكات العالمية
تبلغ التعريفة الجمركية الأميركية الحالية على السلع الصينية 145%، في حين ترفض بكين التراجع عن زيادة رسومها الانتقامية إلى 125%، وبدلًا من محاولة التصالح مع ترامب، يبدو أن الصين قد تبنت استراتيجية بديلة تركز على الإصلاحات الداخلية وتوسيع شراكاتها الاقتصادية على مستوى العالم.
وتتماشى هذه الخطوة مع تعهد بكين بـ "النضال حتى النهاية" بعد أن استهدفتها رسوم ترامب الجمركية، كما انتقد الرئيس الصيني شي جين بينغ "التنمر الأحادي" من جانب الولايات المتحدة، وهو شعور ردده وزراؤه، وأعلنوا عن عدم ميلهم للرضوخ لمطالب "المتنمر".
ويبدو أن هذه الفيديوهات الصادمة تمثل جزءًا من استراتيجية صينية جديدة لمواجهة الضغوط التجارية الأمريكية، من خلال كشف أوراق اللعبة في صناعة المنتجات الفاخرة وتقديم بدائل أرخص مباشرة للمستهلكين العالميين.
0 تعليق