في سابقة فنية تعد الأولى من نوعها، شارك الفنان محمد رمضان في مهرجان "كوتشيلا" الموسيقي الشهير الذي يُقام سنويًا بولاية كاليفورنيا الأمريكية، ليصبح بذلك أول فنان مصري يحيي حفلًا ضمن فعاليات هذا الحدث العالمي البارز.
وخلال الحفل، رفع رمضان علم مصر على المسرح وسط حضور جماهيري ضخم من مختلف الجنسيات، في رسالة واضحة للتأكيد على الهوية المصرية والعربية في حدث يُعد من أكبر المهرجانات الموسيقية في العالم.
وقد وثّق الفنان لحظة رفع العلم عبر حسابه الرسمي على موقع "إنستجرام"، وكتب معلقًا: “Egypt is here، مرفقًا بالعلم المصري ورمز القلب الأحمر”.
إطلالة مثيرة للجدل
ورغم التفاعل الجماهيري الواسع مع أغنيات رمضان خلال الحفل، إلا أن ظهوره بإطلالة وُصفت بـ"الغريبة" أثار موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ارتدى ثوبا ذهبي اللون شبيهًا ببدل الرقص الشرقية، إلى جانب بنطال وكاردي طُبع على ظهره "مفتاح الحياة" الفرعوني، ما دفع الكثيرين لاعتبار هذه الإطلالة محاولة مقصودة لإبراز الهوية المصرية من خلال الرمزية الفرعونية.
غير أن هذه الإطلالة لاقت سخرية وانتقادات لاذعة من قِبل عدد من رواد مواقع التواصل، الذين اعتبروها مبالغة غير موفقة، واستخدموا تعليقات ساخرة من نوع: "مش مكسوف من اللي أنت لابسه؟"، و"واضح إنه قاصد الترند بأي طريقة".
رسائل رمزية وتصريحات غامضة
وفي سياق آخر، نشر رمضان فيديو عبر حسابه على منصة "تيك توك"، قال فيه: "يمكن تكون آخر حفلة ليا في أمريكا، ويمكن مأدخلش أمريكا تاني بعد الحفلة دي تحديدًا، ولكن رسالة وهنوصلها بالفن والموسيقى والترفيه زي ما هم علمونا".
وقد فُسرت هذه التصريحات من قبل بعض المتابعين باعتبارها رسالة احتجاج ضمنية على مواقف سياسية متعلقة بالقضية الفلسطينية، في حين رأى آخرون أنها مجرد لحظة انفعالية قبل حدث كبير.
كما نشر رمضان فيديو ساخرًا على "إنستجرام" وهو يقطع ثمرة بطيخ، وعلق: "حفلي اليوم في مهرجان كوتشيلا زي البطيخة، أخضر من برّا زي كل الدعم اللي بتلقاه على واتساب، وأحمر من جوه زي يوتيوب اللي هيتم بث الحفلة مباشرةً عليه".
من محطة المترو إلى الطيران الخاص
وعبر حسابه الشخصي على "فيسبوك"، شارك رمضان صورة تجمع بين ماضيه وحاضره، مسترجعًا ذكريات ما قبل الشهرة، وكتب: "الصور دي فكرتني زمان وأنا واقف قدام محطة المترو مستني صحابي عشان نروح السينما، وبعدها ناكل كشري ونموت من الضحك... النهاردة واقف قدام مطار الطيران الخاص في لوس أنجلوس، وأنا رايح أغني في كوتشيلا وبتعامل VIP وباكل سوشي في الجو... الحمد لله، بس مابقاش فيه صاحب زي زمان ولا ضحك زي زمان... والله ما هزار، لو خيروني بين أيام زمان ودلوقتي، من غير ما أفكر هختار دلوقتي".
انتقادات من شخصيات عامة
الكاتب والباحث د. عمار علي حسن، يقول عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" ردا على إطلالة رمضان: "ماذا يريد هذا الولد؟"، في إشارة إلى ما اعتبره تجاوزًا غير مبرر للذوق العام وابتعادًا عن صورة الفنان الملتزم.
حضور عالمي واهتمام إعلامي
مشاركة محمد رمضان في مهرجان "كوتشيلا" تمثل محطة جديدة في مسيرته الفنية، حيث نجح في لفت الأنظار إليه على الساحة العالمية، سواء من خلال أدائه أو من خلال الجدل الذي أثاره.
ويبقى السؤال مطروحًا حول مدى تأثير هذه المشاركة على صورته الفنية لدى الجمهور المصري والعربي، في ظل التباين الواضح في ردود الفعل ما بين من يعتبره فنانًا ناجحًا استطاع الوصول للعالمية، ومن يرى أنه يسعى وراء الشهرة بأساليب مثيرة للجدل.
0 تعليق