يواصل المغرب سعيه الحثيث وراء تحقيق استعداد أمثل لاستضافته “مونديال 2030″، إذ أجرى عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، اليوم الإثنين، مباحثات ثنائية مع نظيره القطري، استعرض فيها المسؤول الحكومي المشاريع الإستراتيجية والهيكلية التي انخرطت فيها المملكة لتعزيز بنياتها على مستوى السكك الحديدية والمطارات والطرق.
وقال قيوح، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، عقب المباحثات التي أجراها مع نظيره القطري، إن اللقاء جاء في إطار الصداقة والعلاقات الجيدة التي تجمع بين المغرب وقطر، وأضاف أنه “تناول التجربة التي عاشتها قطر خلال تنظيم كأس العالم 2022، وتعيشها الآن مع التسهيلات التي ساهمت في انسيابية المسافرين عبر مطار الدوحة إلى مختلف بقاع العالم”، مشددا على اهتمام المغرب بهذه التجربة.
وتابع وزير النقل واللوجستيك: “قطر اليوم منخرطة في برنامج توسيع مطارها الدولي، وهي تجربة تهمنا كبلد منظم مستقبلا لكأس العالم”، مردفا: “الاستعداد للتعاون الذي أبداه الوزير القطري لدعم المغرب يثلج صدورنا وليس غريبا عن هذا البلد الشقيق”.
وأكد المسؤول الحكومي ذاته أن المسؤول القطري “عبر عن استعداد بلاده لإعطاء كل ما يمكن من مساعدات على المستوى التقني والفني للمغرب في مجال الطيران المدني”، مبرزا أنه عرض على نظيره القطري ما يقوم به المغرب من استعدادات لهذا الحدث، وبالخصوص لما بعده.
وزاد الوزير مفسرا: “تنظيم كأس العالم 2030 حدث مهم، لكن الأهم هو ما سيأتي ما بعد 2030″، معتبرا أن كل هذه التجهيزات، من طرق سيارة وسكك حديدية من الجيل الجديد وقطارات سريعة ومطارات ستساعد لا محالة في الوصول إلى ضعف عدد المسافرين، وبالخصوص السياح الذين يقصدون المملكة المغربية”.
من جهته أبدى محمد بن عبد الله بن محمد آل ثاني، وزير المواصلات القطري، استعداد بلاده لوضع خبرتها وتجربتها في تنظيم مونديال 2022 رهن إشارة المغرب، لإنجاح استضافته كأس العالم لكرة القدم 2030 بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال.
وأكد وزير المواصلات القطري على أهمية علاقة التعاون التي تربط بلده بالمغرب، واستعداده لتطويرها، والسير بها قدما في المستقبل، خاصة على مستوى النقل الجوي المدني.
وأبدى المسؤول القطري إعجابه بالمشاريع الكبرى التي انخرط فيها المغرب استعدادا لاستضافة “المونديال”، معربا عن أمله في أن تنتهي مشاريع البنيات التحتية قبل كأس العالم، ومعتبرا أن “الأهم هو كيفية استثمار هذه المنشآت، أي كيف تستفيد منها في المستقبل”، وزاد: “العائد الاقتصادي مهم وينبغي الاشتغال عليه حتى يخلق حركة في الاقتصاد الوطني”، لافتا إلى أن “احتضان كأس العالم عامل مسرع للاستثمار ويساعد على تذليل كل العقبات والصعاب”، وفق تعبيره.
يذكر أن المباحثات التي عقدها وزير النقل قيوح مع نظيره القطري عرفت حضور السفير المغربي لدى قطر محمد ستري.
0 تعليق