أعلنت حركة حماس، اليوم الثلاثاء، أنها سترد على المقترح الإسرائيلي بشأن وقف إطلاق النار في غزة خلال 48 ساعة، ويأتي ذلك وسط جهود مصرية قطرية وبالتنسيق مع الولايات المتحدة من أجل وقف الحرب في قطاع غزة.

حماس: سنرد على المقترح الإسرائيلي بشأن اتفاق غزة 

وقالت حماس في بيان لها إن قيادتها تدرس المقترح "بمسؤولية وطنية كبيرة" وستقدم ردها "فور استكمال المشاورات اللازمة".

وأكدت الحركة الفلسطينية مطالبها الأساسية لأي اتفاق محتمل وهي "وقف إطلاق نار دائم، وانسحاب كامل لقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وتبادل حقيقي للأسرى، وبدء عملية إعادة إعمار جادة، ورفع الحصار الظالم عن شعبنا في غزة".

ويدور جوهر الخلاف بين إسرائيل وحماس، بشأن اتفاق غزة، هو طلب تل أبيب من جهة تحقيق هدف غير واقعي وهو القضاء على حماس ليس على المستوي السياسي فحسب وإنما على المستوى العسكري، وذلك كشرط لوقف الحرب على غزة. 

وفي المقابل، ترفض حماس هذا الشرط، كما أكدت في مختلف الجولات التى تمت مع الوسطاء أنها توافق على عدم إدارتها القطاع، إلا أن نزع السلاح أمر غير قابل للنقاش. 

ومنذ أن أعلنت إسرائيل استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة في 18 مارس الماضي، قتل نحو 1613 فلسطينيا وأصيب 4233 آخرون فيما من المرجح أن يكون هناك زيادة في عدد المصابين والضحايا.

حماس: نزع السلاح عن الحركة خط احمر 

وفي وقت سابق، قال المسؤول الكبير في حركة حماس سامي أبو زهري لرويترز إن الاقتراح لا يلبي مطلب الحركة الفلسطينية بأن تلتزم إسرائيل بوقف كامل للأعمال العدائية.

وفي الاقتراح دعت إسرائيل إلى نزع سلاح حماس في المرحلة المقبلة من المفاوضات، وهو ما لن توافق عليه الحركة، وقال أبو زهري إن "تسليم سلاح المقاومة مليون خط أحمر، وهو غير قابل للنقاش أو حتى الدراسة".

وقال أبو زهري إن "حماس مستعدة لتسليم الرهائن دفعة واحدة مقابل وقف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية" من غزة.

وتصر حماس على أن تلتزم إسرائيل بإنهاء الحرب وسحب قواتها من قطاع غزة كما هو متفق عليه في اتفاق وقف إطلاق النار المكون من ثلاث مراحل والذي دخل حيز التنفيذ في أواخر يناير.

وقالت إسرائيل إنها لن تنهي الحرب إلا بعد القضاء على حماس وإعادة الرهائن المتبقين في غزة.

يأتي ذلك فيما لا يزال 59 رهينة إسرائيليًا لدى حماس. ووفق التقديرات الإسرائيلية فهناك 24 منهم على قيد الحياة.