نقلة نوعية في علاج السرطان.. أبوظبي تبني أول مركز بالأيونات الثقيلة في الشرق الأوسط

الجريدة العقارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الثلاثاء 15 ابريل 2025 | 12:54 مساءً

علاج السرطان بالأيونات الثقيلة

علاج السرطان بالأيونات الثقيلة

العقارية

في خطوة استراتيجية تعكس التوسع الطموح في قطاع الرعاية الصحية ضمن جهود تنويع الاقتصاد، أعلنت أبوظبي عن مشروع لإنشاء مركز متقدم لعلاج السرطان بالأيونات الثقيلة، الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وذلك بالشراكة بين مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي التابعة لشركة "إم 42"، وشركة "توشيبا" لأنظمة وحلول الطاقة.

وجاء في بيان صدر، اليوم الثلاثاء، أن أعمال البناء الخاصة بالمركز الجديد ستنطلق في العام المقبل، حيث يمثل هذا المشروع أحدث المبادرات ضمن خطة استثمارية بمليارات الدولارات تهدف إلى ترسيخ مكانة أبوظبي كمركز رائد للرعاية الصحية المتقدمة.

مركز علاج السرطان بالأيونات الثقيلة

يُعد العلاج بالأيونات الثقيلة تقنية نادرة، إذ لا يتوافر هذا النوع من المراكز سوى في 15 موقعًا فقط حول العالم، ولا يوجد أي منها ضمن نطاق خمس ساعات طيران من أبوظبي، ما يمنح الإمارة موقعًا استراتيجيًا لتوفير هذا العلاج المتطور في المنطقة.

وتعتمد تقنية العلاج الإشعاعي بالأيونات الثقيلة على تسريع أيونات الكربون إلى نحو 70% من سرعة الضوء، لإنتاج إشعاعات ذات جسيمات ثقيلة قادرة على استهداف الأورام بدقة عالية، مع تقليل الضرر بالخلايا السليمة المجاورة، ويُتوقع أن يسهم هذا النوع من العلاج في تخفيف العبء البدني على المرضى وتقليص فترات التعافي.

وتأتي هذه المبادرة في ظل الدعم القوي الذي تحظى به شركة "إم 42" من شركتي "جي 42" الرائدة في الذكاء الاصطناعي، وصندوق "مبادلة للاستثمار"، الذي يدير أصولًا تتجاوز 330 مليار دولار. وكانت "إم 42" قد تأسست عام 2023 عبر دمج الأصول الصحية لكلا الكيانين، في مسعى لبناء منظومة رعاية صحية متكاملة.

ومنذ تأسيسها، مضت "إم 42" في تنفيذ سلسلة من الاستحواذات الاستراتيجية، أبرزها صفقة شراء سلسلة عيادات "ديافيروم" الأوروبية المتخصصة في غسيل الكلى، بهدف تأسيس واحدة من أكبر شبكات الرعاية الصحية في المنطقة.

بناء كيان صحي متقدم يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي

أشار حسن جاسم النويس، الرئيس التنفيذي لشركة "إم 42"، إلى أن الشركة تدرس عشرات الفرص الاستثمارية لبناء كيان صحي متقدم يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وفقًا لوكالة "الشرق بلومبرج".

وقد عقدت الشركة بالفعل شراكة مع شركة Illumina Inc الأمريكية المتخصصة في تسلسل الحمض النووي، لتعزيز قدراتها التشخيصية من خلال تقنيات الجينوم والذكاء الاصطناعي.

وتلعب "إم 42" أيضًا دورًا محوريًا في برنامج الجينوم الإماراتي، حيث تتولى إدارة وتحليل البيانات الوراثية بهدف رسم خريطة جينية شاملة لسكان الدولة، ما يسهم في تعزيز الوقاية من الأمراض المزمنة وتحسين وسائل العلاج المبكر.

ويمثل قطاع الرعاية الصحية أحد الركائز الأساسية في استراتيجية أبوظبي لتنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط، وشهد العام الجاري استحواذ شركة "بيور هيلث القابضة"، إحدى شركات الإمارة، على حصة أغلبية بقيمة 2.3 مليار دولار في سلسلة مستشفيات يونانية، عبر صفقة أُبرمت مع شركة CVC Capital Partners. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق