الدولار الأمريكي يستقر وسط ترقب المستثمرين لوضوح بشأن الرسوم الجمركية

الجريدة العقارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الثلاثاء 15 ابريل 2025 | 02:52 مساءً

الدولار الأمريكي

الدولار الأمريكي

محمد عاشور

استقر الدولار الأمريكي، اليوم الثلاثاء، بعد أن تراجع في وقت سابق إلى أدنى مستوياته في ثلاث سنوات أمام اليورو وإلى أدنى مستوى في ستة أشهر مقابل الين، وسط حالة من الحذر في الأسواق نتيجة حالة عدم اليقين التي أثارتها سياسات الرسوم الجمركية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وجاء هذا الاستقرار النسبي بعد أسبوع حافل بالتقلبات، شهدت فيه الأسواق ارتفاعًا كبيرًا في عوائد سندات الخزانة الأمريكية، ورغم أن حدة التوترات تراجعت، لا تزال معنويات المستثمرين هشة.

الدولار الأمريكي

سجّل اليورو انخفاضًا طفيفًا ليصل إلى 1.1343 دولار، بعد أن كان قد بلغ أعلى مستوى له في ثلاث سنوات الأسبوع الماضي عند 1.1474 دولار، كما تراجع الدولار بنسبة 0.2% مقابل الين ليبلغ 142.855، ليظل قريبًا من أدنى مستوى في ستة أشهر، أما مقابل الفرنك السويسري، فاستقر الدولار عند 0.8144 فرنك، لكنه لا يزال منخفضًا بنحو 8% منذ بداية الشهر، وهو أكبر تراجع شهري منذ ديسمبر 2008.

ويُركز المستثمرون حاليًا على التغييرات المستمرة في سياسات الرسوم الجمركية، حيث خفّفت الولايات المتحدة بعض القيود على الواردات الصينية من الهواتف الذكية والإلكترونيات خلال عطلة نهاية الأسبوع، في خطوة اعتبرها البعض مؤقتة، خصوصًا بعد تصريحات ترامب التي ألمحت إلى أن هذا التأجيل قد لا يدوم طويلًا.

وقد أدى فرض الرسوم ثم تأجيلها إلى خلق حالة من الإرباك في الأسواق، ما زاد من الغموض الذي يواجه المستثمرين وصانعي السياسات حول العالم.

مواقف الإدارة الأمريكية

قال محللو بنك "Commerzbank": "كل تقلب في مواقف الإدارة الأمريكية يضعف الثقة ويعقّد التخطيط الاقتصادي، مما يقلل من فرص انتعاش الدولار في ظل استمرار هذه الضبابية"، وفقًا لرويترز.

وارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بمقدار نقطتي أساس إلى 4.38%، بعد أن انخفض بنحو 13 نقطة أساس في الجلسة السابقة، في حين شهد الأسبوع الماضي أكبر زيادة أسبوعية للعوائد منذ أكثر من عقدين.

وأشار براشانت نيوناها، كبير محللي أسعار الفائدة لدى TD Securities، إلى أن الأسواق هدأت نسبيًا هذا الأسبوع بفعل التعليقات الحذرة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، والتي أوضحت أن السياسة النقدية بدأت تأخذ في الحسبان مخاطر تتجاوز التضخم فقط.

سياسات ترامب والاقتصاد الأمريكي

في هذا السياق، قال كريستوفر والر، عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إن سياسات ترامب التجارية تمثل "صدمة كبيرة" للاقتصاد الأمريكي، وقد تُجبر البنك المركزي على خفض أسعار الفائدة لتفادي الركود حتى في حال استمرار ارتفاع التضخم.

وبحسب بيانات "LSEG"، فإن الأسواق تتوقع تخفيضًا بواقع 86 نقطة أساس في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي قبل نهاية العام.

وفيما يتعلق بمؤشر الدولار، فقد استقر عند مستوى 99.74، وهو قريب من أدنى مستوى له في ثلاث سنوات، وكان المؤشر قد فقد أكثر من 4% من قيمته خلال أبريل، مسجلًا أكبر تراجع شهري منذ نوفمبر 2022.

من ناحية أخرى، واصلت العملات المرتبطة بالمخاطر مكاسبها، حيث ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.3% ليبلغ 1.323 دولار، كما ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.4% إلى 0.6355 دولار، وسجّل الدولار النيوزيلندي ارتفاعًا بنسبة 0.8% ليصل إلى 0.592 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ أربعة أشهر ونصف. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق