سجّل شحن البطاريات في أستراليا على شبكة الكهرباء الرئيسة رقمًا قياسيًا جديدًا، وتجاوز ذلك معدلات الأسبوع الماضي.
وفي الوقت نفسه، تستهلك البطاريات الكبيرة المتنامية كميات قياسية من إنتاج الطاقة الشمسية على الأسطح في منتصف النهار، مع انضمام موجة من مشروعات التخزين الجديدة إلى الشبكة وبدء تشغيلها بكامل قدرتها، حسب تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وشهد يوم الخميس 10 أبريل/نيسان الجاري تسجيل رقم قياسي جديد لشحن البطاريات في أستراليا على الشبكة الرئيسة؛ حيث حقق ذروة بلغت 1327.5 ميغاواط في الساعة 11:05 صباحًا، وفقًا لبيانات منصة غلوبال باور إنرجي لسجلات سوق الكهرباء الوطنية GPE NEMLog.
وتجاوزت ذروة الشحن بسهولة الرقم القياسي السابق البالغ 1067 ميغاواط، الذي سُجِّل بعد منتصف النهار مباشرة في 2 أبريل/نيسان الجاري.
إنتاج الطاقة الشمسية على الأسطح
في وقت الذروة الجديدة، كانت الطاقة الشمسية على الأسطح تُنتج أكثر من 10 غيغاواط، بعضها كانت تمتصه الأجهزة في المباني التي تستضيفها، وبعضها الآخر بوساطة نحو 300 ألف بطارية منزلية موزعة على الشبكة.
ويبدو أن العوامل الرئيسة وراء ذروة الشحن الجديدة هي بعض البطاريات في أستراليا، من النوع الكبير، التي رُبِطَت حديثًا بالبلاد؛ بما في ذلك بولاية كوينزلاند.
وأفادت منصة غلوبال باور إنرجي لسجلات سوق الكهرباء الوطنية بأن الرقم القياسي للشحن قد ارتفع إلى ذروة جديدة بلغت 511 ميغاواط في وقت سابق من صباح يوم الخميس 10 أبريل/نيسان.
وقد تعزّزت أنشطة البطاريات في كوينزلاند بفضل بطارية غرين بانك التي رُبِطَت حديثًا، والتي كانت نشطة للغاية، إلى جانب بطاريات وسترن داونز التي رُبِطَت مؤخرًا، وبطاريات شينشيلا وواندون ساوث وبولدركومبي.

انضمام عدد من البطاريات في أستراليا إلى الشبكة
انضم عدد من البطاريات الجديدة إلى الشبكة؛ بما في ذلك بطارية بلايث في أستراليا الجنوبية، التي تعمل الآن بكامل قدرتها، وبطاريتا رينجبانك وكورانجي في فيكتوريا، والمرحلة الأولى مما ستكون أكبر بطارية بالبلاد في إيرارينغ، التي تُبنَى في موقع أكبر محطة توليد تعمل بالفحم بالبلاد.
وستبلغ قدرة بطارية إيرارينغ 700 ميغاواط و2800 ميغاواط، وستساعد في استبدال محطات الفحم الـ4 بقدرة 720 ميغاواط التي تشكل محطة إيرارينغ التي يعمل بالفحم بقدرة 2880 ميغاواط، التي وافقت شركة أوريجين إنرجي (Origin Energy)، مالكته، مؤخرًا على تمديد تشغيلها لمدة عامين على الأقل.
وتبلغ قدرة المرحلة الأولى من بطارية إيرارينغ 460 ميغاواط و920 ميغاواط/ساعة، وهي تعمل حاليًا خلال عملية التشغيل وسلسلة من نقاط التوقف التي تحد من قدرتها.
وقد امتصت ما يصل إلى 30 ميغاواط من القدرة في أثناء عملها عبر أولى نقاط التوقف لديها، بحسب متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لتحديثات القطاع.
وتعمل بطارية واراتاه العملاقة، وإن كانت محدودة النطاق، على قدم وساق، وهي قيد الإنشاء على مقربة من إيرارينغ في موقع محطة مونمورا التي تعمل بالفحم والمغلقة حاليًا.
وقد وقّعت عقدًا لتكون بمثابة "ممتص صدمات" عملاق للشبكة؛ ما يسمح لخطوط النقل التي تنقل الكهرباء إلى مراكز الأحمال الرئيسة بالعمل بكامل قدرتها. وعند اكتمالها، ستصبح -لمدة من الوقت- أكبر بطارية عاملة في أستراليا بقدرة 850 ميغاواط و1680 ميغاواط/ساعة، وأكبر وحدة منفردة على الشبكة.
في الآونة الأخيرة، كانت مخرجاتها ومدخلاتها منخفضة نسبيًا، على الرغم من إصدار أمر لها أواخر العام الماضي بوضعها في وضع الاستعداد في حين كانت هيئة تشغيل السوق تستعد لنقص محتمل بالإمدادات خلال موجة الحر التي لم تحدث.
شبكة أستراليا الغربية
على الجانب الآخر من البلاد، على شبكة أستراليا الغربية المنفصلة، تترك البطاريات الكبيرة بصمتها؛ حيث امتصت البطاريات الـ3 الأولى -كوينانا 1، وكوينانا 2، والمرحلة الأولى من بطارية كولي التابعة لشركة نيوين (Neoen)- نحو 500 ميغاواط من الطاقة الشمسية على الأسطح في أوقات مختلفة من هذا الأسبوع.
وتتمتع هذه البطاريات -والعديد من نظيراتها الأخرى التي لم تُبنَ بعد- بعقود محددة لامتصاص الطاقة الشمسية في منتصف النهار وإعادة توجيهها إلى الشبكة بالمساء.
تجدر الإشارة إلى أن شبكة أستراليا الغربية تعتمد بشكل أكبر على مثل هذه العقود؛ لعدم وجود محطات ربط لها مع ولايات أخرى لاستيرادها أو تصديرها عند الحاجة.
وستتفوق بطارية كولي التابعة لشركة نيوين على بطارية واراتاه لتصبح الأكبر في الشبكة -بقدرة إجمالية تبلغ 560 ميغاواط و2240 ميغاواط/ساعة- عندما تكتمل، ولكن ستتجاوزها بسرعة بطارية إيرارينغ في وقت لاحق من ذلك العام، على الأقل من حيث التخزين.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر..
0 تعليق