الثلاثاء 15 ابريل 2025 | 08:28 مساءً

السعودية وإندونيسيا
في إطار خطة مشتركة لتعزيز التكامل بين البلدين، وضمن زيارة وفد سعودي رفيع المستوى، واصلت المملكة العربية السعودية تعزيز شراكتها الاقتصادية مع إندونيسيا، في قطاعات التعدين والأغذية والأدوية ومكونات السيارات.
الشراكة الاقتصادية بين السعودية وإندونيسيا
وخلال الزيارة، التي يجريها الوفد السعودي برئاسة وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، إلى جاكرتا وتستمر حتى 17 أبريل الجاري، لجذب الاستثمارات النوعية وبحث الفرص الاستثمارية، التقى خلالها بقادة كبرى شركات التعدين والأغذية والأدوية.
وبحسب بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية، تعد إندونيسيا شريكاً إستراتيجياً للمملكة في منطقة جنوب شرق آسيا، وبلغ حجم التجارة البينية بين البلدين 22.5 مليار ريال بنهاية عام 2023، شكلت صادرات المملكة منها 15 مليار ريال، فيما بلغت قيمة الواردات الإندونيسية أكثر من 7.5 مليارات ريال.
وتستهدف السعودية رفع صادراتها السنوية إلى إندونيسيا من 1.4 مليار دولار حالياً إلى 5 مليارات بحلول عام 2030، بحسب فريد العسلي، وكيل محافظ هيئة التجارة الخارجية للمنظمات والاتفاقيات الدولية.
التعدين والتعاون بين السعودية وإندونيسيا
ويُعد قطاع التعدين من أبرز القطاعات التي تبحثها الزيارة المرتقبة، حيث تسعى المملكة لتطوير قطاعها التعديني؛ لتعظيم استفادة الاقتصاد الوطني منه في تنويع مصادر الدخل، واستكشاف ثروة معدنية تقدّر قيمتها بأكثر من 9.3 تريليونات ريال.
وتُعدُّ إندونيسيا موطن أكبر احتياطي لمعدن النيكل في العالم، وهو عنصر هام يدخل في إنتاج الفولاذ المقاوم للصدأ، كما أنه حيوي لصناعة السيارات الكهربائية، إذ يُمثل 90% من أغلى أجزاء البطاريات عالية الكفاءة. وإضافة إلى النيكل، أصبحت إندونيسيا ثاني أكبر دولة منتجة لمعدن الكوبالت في العالم، ما عزز سعيها لتكون لاعباً فعّالاً في سلاسل توريد السيارات الكهربائية.
وتستثمر السعودية في شركة (Vale Indonesia) التابعة لعملاق التعدين العالمي "فالي"، التي تعد من أبرز منتجي النيكل، وهو عنصر رئيس في بطاريات السيارات الكهربائية، ويدعم ذلك التعاون توجه المملكة نحو الاستثمار في الطاقة النظيفة والمركبات الكهربائية، ويشكل خطوة رئيسية لتأمين المواد الحيوية اللازمة للتحول إلى اقتصاد منخفض الكربون.
تدعم اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي وإندونيسيا، الجاري العمل على إبرامها، سلاسل إمداد صناعة السيارات الكهربائية في السعودية، نظراً لما تتمتع به الدولة الواقعة جنوب شرق آسيا من موارد معدنية هامة لتصنيع البطاريات، بحسب المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.
المنتجات الحلال
كما تركز الزيارة على تطوير التعاون بين البلدين في صناعة الأغذية، ويُعد "التجمع الغذائي" في جدة، الذي يمثل أكبر منطقة صناعية غذائية في العالم، محوراً للتعاون بين الجانبين، حيث يُشكل مركزاً إقليمياً لإنتاج وتوزيع المنتجات الغذائية الحلال، بما ينسجم مع مكانة إندونيسيا بوصفها أكبر سوق للمنتجات الحلال عالمياً.
في ديسمبر 2023، وقّعت السعودية وإندونيسيا مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال اعتماد المنتجات الحلال والاعتراف المتبادل بشهاداتها؛ بهدف توحيد المعايير وتيسير إجراءات التصديق، بما يقلل العوائق التجارية ويفتح أسواقاً جديدة أمام المنتجات الإندونيسية في السعودية ودول الخليج.
وتعد شركة "Indofood" من الشركات الإندونيسية الغذائية في السوق السعودي منذ عام 1986، وتتجه لتوسيع عملياتها في المملكة.
على المستوى العالمي بلغت صادرات إندونيسيا إلى العالم خلال عام 2024 نحو 814 مليار ريال، بزيادة سنوية قدرها 1.3%.
0 تعليق